الجرندي لوكيل الأمين العام لعمليات السلام : تونس مستعدة لتوفير أعداد أكبر من الإطارات للمشاركة في عمليات حفظ السلام

وأكد الجرندي، انخراط تونس منذ ستينات القرن الماضي في عمليات حفظ السلام من منطلق إلتزامها بخدمة الأمن والسلم الدوليين، مؤكدا استعدادها لتوفير أعداد أكبر من الإطارات العسكرية والأمنية والمدنية، المدربة جيدا للمشاركة في العمليات الأممية لحفظ السلام وإعادة الاستقرار، لا سيما في ظل تواصل النزاعات وبؤر التوتر التي تعرض حياة الملايين لمخاطر العنف والتهجير وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وأبرز في هذا السياق، وفق بلاغ صادر اليوم الأحد عن وزارة الخارجية، حرص تونس على توفير أعلى درجات التدريب والجاهزية والتكوين القانوني للإطارات التونسية، مذكرا بوجود فيلق من القوات العسكرية التي أكملت التدريبات اللازمة وأصبحت جاهزة للانتشار والاستجابة لأي طلب من الأمم المتحدة في أي وقت.
كما أشار إلى مشاركة تونس بوحدة طيران بالبعثة الأممية بمالي، وتعزيز القوات الأممية في جمهورية افريقيا الوسطى بوحدة طائرات عمودية هجومية وفرقة من القوات الخاصة.
من جانبه، أثنى وكيل الأمين العام على مساهمات تونس في عمليات حفظ السلام، مشيدا بالمستوى المتميز لعناصر القوات العسكرية والأمنية والوحدات المدنية نساء ورجالا، وما أثبتته من خبرة وحرفية والتزام في أداء مهامها، علاوة على مؤهلاتها اللغوية الجيدة، التي تساهم في تسهيل عمل البعثات الأممية خاصة في افريقيا.
كما ثمن الدور الهام الذي تضطلع به وحدة النقل الجوي العسكرية التونسية في مالي، مؤكدا ان انخراط وحدة الطائرات العمودية التونسية في جمهورية افريقيا الوسطى من شأنه أن يحدث الفرق في السيطرة على الاوضاع وتطويق نشاطات المجموعات المسلحة.
وبين لاكروا تفاقم التحديات التي تواجه عمل حفظة السلام نتيجة تزايد منسوب العنف ونشاطات التنظيمات الارهابية وعصابات الجريمة المنظمة في مناطق النزاعات، بالاضافة الى الصعوبات المرتبطة بتأثيرات جائحة كوفيد 19 وارتفاع أعداد المهجرين داخليا والحاجة الى حماية المدنيين.
وأكد المسؤول الأممي أن مختلف هذه التحديات تبرز الحاجة المتأكدة إلى مزيد تطوير برامج التكوين لفائدة حفظ السلام.
وفي تعقيبه، أكّد الوزير استعداد تونس لتوفير برامج تدريب وتكوين لحفظة السلام، خاصة في مجالات حماية المدنيين وحقوق الانسان والقانون الدولي وغيرها من المجالات، كما جدد التأكيد على تطلع تونس لمزيد الرفع من حصتها ضمن عديد البعثات الاممية.
وقد وعد جون بيار لاكروا بدراسة إمكانيات فتح مجالات تعاون في برامج التكوين مع تونس، وكذلك بالنظر في إلحاق أعداد إضافية من الإطارات التونسية في البعثات الأمميّة.
من جهته، أشاد الجنرال بيرام ديوب بدوره بمستوى ومهنية العناصر التونسية من مختلف الأسلاك، وبسمعة بلادنا في مجالات التدريب والتكوين.