الجمعية التونسية لقرى الأطفال تنظم الملتقى الوطني الأول لمستفيدي برنامج دعم الأسرة والوقاية من الإهمال
ويستفيد من برنامج دعم الأسرة والوقاية من الإهمال حاليا قرابة 1021 عائلة هشة وأكثر من 4 ألاف طفل يواجهون وضعية تهديد داخل أسرهم في ولايات تونس الكبرى وسليانة وصفاقس وسوسة والقيروان، وينتظر أن يتوسع تدخل البرنامج ليشمل قريبا ولاية القصرين من خلال فتح مكتب بمعتمدية حاسي الفريد المصنفة من أكثر المعتمديات التي تعاني الفقر وتدني مؤشرات التنمية والتشغيل والتغطية الصحية.
ويهدف الملتقى من خلال ورشات التفكير التي سيشرف عليها الأخصائيون الاجتماعيون بالجمعية إلى إنجاز تقييم تشاركي للبرنامج للوقوف على المكتسبات وتعزيزها وتحديد مستويات التحسين والتطوير. كما ينتظر ان يخلص التقييم إلى استشراف خطة عمل مستقبلية تواكب التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد.
ويقوم برنامج دعم الاسرة والوقاية من الإهمال الذي انطلق العمل به سنة 2006 على توفير الرعاية لأبناء الأسر الهشة داخل فضاء عائلي طبيعي ومرافقة الوالدين من أجل تحقيق التمكين الاقتصادي والاستقلالية المالية. ويندرج هذا البرنامج ضمن جهود الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س لمعاضدة جهود الدولة في مواجهة الفقر والتصدي لكل أشكال التهديد على الطفولة.
وقد نجح البرنامج منذ انطلاقته في تمتيع الأطفال والشباب المستفيدين بخدمات الرعاية الشاملة ومنها ضمان حقهم في التمدرس، حيث أثمر هذا التدخل عديد النجاحات الباهرة في مختلف مستويات التعليم والتكوين. كما تمكن البرنامج من تسهيل حصول عديد العائلات المستفيدة على تمويلات لبعث مشاريع صغرى تحقق لها الاستقلالية المالية وتعزز قدراتها على توفير الرعاية الضرورية لأبنائها.
يذكر أن الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س قد أطلقت تحديا جديدا يتمثل في ضمّ 1000 طفل جديد لقائمة المستفيدين من خدماتها قبل نهاية سنة 2024 وذلك من خلال الترفيع في عدد داعميها عبر آلية الاقتطاع الآلي القار. وتتمثل هذه الآلية التي أتاحتها الجمعية بموافقة البنك المركزي، في التبرع بمبلغ شهري يختاره المتبرع يقع اقتطاعه بشكل آمن وشفاف من الحساب البنكي للمتبرع للمساهمة في كفالة طفل صغير بشكل قار.