الجمعية التونسية للاولياء والتلاميذ : الدروس الخصوصية والمدارس الخاصة شر لا بد منه
وأوضحت الجمعية في بلاغ أنّ ''الحل الوحيد والحل الجذري يتطلب التعامل مع موضوع الدروس الخصوصية على كونها عنوانا من العناوين البارزة لفشل المنظومة التربوية والبحث عن معالجتها في مستوى الحوكمة ولغة التدريس والبرامج والمناهج المعتمدة وفي مستوى سياسات تكوين المدرسين وانتداب الحاجيات من الموارد البشرية وتدعيم البنية الأساسية''.
وأكدت الجمعية موقفها المتمثل في ''أنّ لجوء الأولياء عن مضض إلى الدروس الخصوصية والمدارس الخاصة من دون أي ضمانة مسبقة للنجاح هو شر لا بد منه خاصة في ما يتعلق بمزيد تدهور القدرة الشرائية للعائلات التونسية ومزيد تعميق الفوارق بين التلاميذ وبين مكونات المجتمع التونسي''.
و اضافت أن ''الولي يرى نفسه مجبرا على اعتماد هذا التمشي معنويا و ماديا بسبب وعيه التام باستحالة تمكين المدرسة العمومية وأثناء الزمن المدرسي العادي ابنه أو ابنته من التحصيل المعرفي الضروري للارتقاء من سنة إلى سنة أو للنجاح في الامتحانات الوطنية، فاللجوء إلى الدروس الخصوصية وإلى المدارس الخاصة هو نتيجة لا سبب في تدني أداء المدرسة العمومية إلى مستويات كارثية وفي عدم انتظام استقرارها بسبب اضطراباتها المتكررة''.