الرحيلي: هذا الفرق بين الأراضي الدولية والأراضي الاشتراكية.. (فيديو)
الأراضي الاشتراكية
وأوضح الرحيلي، لدى حضوره الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، في برنامج "هنا تونس"، ان الأراضي الاشتراكية ليست على ملك الدولة، وانما هي على ملك المجموعات أو القبائل والعروش، وموجودة في 11 ولاية أغلبها بالوسط والجنوب والجنوب الغربي والشرقي، والمقدرة بحوالي 1.7 مليون هكتار، والتي قال إنها تتعرض للعديد من الإشكاليات.
وأشار إلى أنه تم في السنوات الأخيرة بذل عديد المجهودات لتنظيم الأراضي ووقع تصفية 1.4 مليون هكتار، في اطار لجان التصرف لصالح المجموعة، وظلّت نوعا من رأس المال العقاري حبيسة القبيلة والعرش والأوضاع والتركيبة المجتمعية القبلية المغلقة يعني أنها لم تُحرر على حد قوله.
الأراضي الدولية
بالنسبة للأراضي الدولية، قال الرحيلي يوجد نوعان، ملك الدولة العام يعني كل ما لديه مصلحة عامة من مستشفيات وطرقات ومدارس وغيرها، وملك الدولة الخاص يعني العقارات والمنقولات والأراضي الفلاحية الموزعة على الخواص.
وأكد أن ملك الدولة من الأراضي الفلاحية قد تعرض إلى عمليات نهب كبيرة.
وذكّر بأن الدولة استرجعت سنة 1956 من المستعمر، حوالي 828 الف هكتار، 745 ألف منها أراضي تونسية و83 ألف أراضي الاحباس التي الغاها الرئيس السابق الحبيب بورقيبة، ثم بعد ذلك جاءت تجربة التعاضد لاعادة النظر في الأراضي الفلاحية على ملك الدولة برمتها وتم سنة 1969 تأميم 3.8 مليون هكتار وأصبحت مهيكلة في اطار تعاضدية انتاج كبرى.
فشل تجربة التعاضد
وبين المتحدث، أنه "بعد فشل تجربة التعاضد" تم تفكيك التعاضديات وبناءً على ذلك وقع توزيع أراضي تقدر بـ329 الف هكتار من أراضي الدولة بشكل زبوني على العديد من انصار السلطة والمقربين منها أنذاك، يعني التفويت في ملك الدولة الخاص إلى جهات دون جهات أخرى، مما ساهم في إضعاف أراضي الدولة وبقي منها 497 الف هكتار فقط.
وتابع أنه بقانون 1988 دخلت البلاد في مرحلة الريع العقاري يعني منح أراضي احياء الى مستثمرين تونسيين أو أجانب، حيث وقع التفويت في 170 الف هكتار بطريقة زبونية، مما استنزف الأرض والمياه وساهم في تخريب الفلاحة وضرب الفلاح الصغير.
ودعا إلى ضرورة إعادة هيكلة ديوان الأراضي الدولية، لافتا في هذا السياق إلى ان وزارة أملاك الدولة لا تعرف بدورها كم تملك الدولة من الأراضي الفلاحية، معتبرا أن هذا الملف حارق، ولكن وراءه لوبيات، مشددا على ان حله سيكون في صالح الشعب والفلاح على حد تقديره.