الزاهي يؤكد التزام تونس بحماية حرية الصحافة والتعبير باعتبارها ضمانة لجميع الحريات
وقال الزاهي خلال مشاركته السبت، في افتتاح ندوة دولية حول "آليات الحماية الفعالة ودور الهياكل المهنية والمنظمات الحقوقية في مكافحة الإفلات من العقاب"، انتظمت بتونس بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان، "ان الواجب يفرض حماية حرية الصحافة والعمل على تطويرها كمسكب".
وذكر ان المسار السياسي، الذي تعيشه تونس يعمل من أجل واقع إعلامي وطني حرّ ونزيه ومسؤول، مبينا، أهمية ان يمثّل قطاع الاعلام والصحافة رافعة لقيم الديمقراطيّة والحريّة كونهما اساس التنمية والبناء الحضاري المتقدّم.
ولفت الوزير الى أن حرية التعبير والصحافة جاءت تتويجا لنضالات أجيال من التونسيين الذين ناضلوا من أجل الكلمة الحرة وحرية التعبير والفكر، مذكرا، بالدور الطلائعي الذي اظطلع به الصحفييون في إيصال صوت الثورة التونسية دوليا.
وعلى المستوى العربي ذكّر الوزير بحادثة اغتيال الصحفية الشهيدة شيرين ابو عاقلة التي قدمت حياتها في سبيل اطلاع العالم على مستجدات الوضع في الأراضي المحتلة، مجددا موقف تونس المنحاز الى حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية.
وأكد في سياق متصل برؤيته الى العدالة وحقوق الإنسان، ان زمن الإفلات من العقاب قد انتهى في جميع المجالات وان الحق مضمون سواء كان الحق المدني او الحقوق الاجتماعية والاقتصادية.
واعتبر ان انعقاد هذه الندوة، التي تمحورت، حول "آليات الحماية الفعالة ودور الهياكل المهنية والمنظمات الحقوقية في مكافحة الإفلات من العقاب"، يمثل مناسبة للدفع نحو إيجاد آليات وطنيّة ودوليّة للحماية والمساءلة والحدّ من الإفلات من العقاب في واقع دولي ارتفع فيه منسوب العنف وزادت فيه الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى صحافة تقوم بالكشف عن الحقائق.
الجدير بالذكر ان مشاركة مالك الزاهي جاءت بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، خلال ندوة دولية حول "آليات الحماية الفعالة ودور الهياكل المهنية والمنظمات الحقوقية في مكافحة الإفلات من العقاب" نظمتها نقابة الصحفيين التونسيين بالاشتراك مع منظمة محامون بلا حدود واليونسكو.
وشارك في افتتاح أشغال الندوة كل من نقيب الصحفيين محمد ياسين الجلاصي ورئيسة الفدرالية الدولية للصحفيين دومنيك برادالاي وسفير فلسطين بتونس هايل الفاهوم.