السفير البريطاني رودي دراموند: قريباً مشاريع كبرى في الجنوب التونسي
وأكد دراموند أنّ المشروع سيوفّر فرص عمل جديدة في مجالات مرتبطة بالبيانات والحلول الرقمية، مشيراً إلى أنّ مثل هذه المبادرات تمثّل رافعة اقتصادية مهمة للجهات الداخلية، وتعكس توجّه المملكة المتحدة لدعم مشاريع تُحدث تغييراً فعلياً على مستوى التنمية.
ريادة الشباب في تطاوين
وأعرب السفير البريطاني عن إعجابه بما شاهده خلال زيارته إلى تطاوين، حيث التقى مجموعة من رواد الأعمال الشباب الذين أطلقوا مشاريع في مجال التكنولوجيا. ووصف ما رآه بـ”المشجّع جداً”، مؤكداً أنّ هؤلاء الشباب نجحوا في خلق فرص عمل جديدة رغم محدودية الإمكانيات، وذلك بفضل الابتكار وتوظيف الأدوات الرقمية.
وشدّد على أنّ الاستثمار في مشاريع الشباب يمثل استثماراً مباشراً في مستقبل تونس، وأنّ دعم المبادرات الرقمية وريادة الأعمال يعدّ محوراً رئيسياً في التعاون التونسي البريطاني.
الجنوب التونسي… عمق ثقافي وحيوية اجتماعية
وفي سياق آخر، أشاد السفير دراموند بالعمق الثقافي الذي يميّز الجنوب التونسي، مشيراً إلى انبهاره بما لمسه خلال زيارته لمدينتي دوز وشنني. وقال إنّ تجربته كانت “ثريّة بالمعرفة”، خصوصاً في ما يتعلق بالدور المحوري الذي تلعبه النساء في حفظ التراث وبناء المجتمع.
نساء شنني… حافظات الذاكرة المحلية
وسلّط السفير الضوء على الدور اللافت للنساء في قرية شنني، حيث التقى مجموعة من السيدات المبدعات اللواتي يعملن على نقل المعارف التقليدية وحماية الهوية الثقافية للمنطقة. واعتبر أن “قوة هذه المجتمعات تعتمد على نسائها، وعلى معرفتهن المتجذرة التي تُبقي المكان حيّاً ومرتبطاً بجذوره.”
وأكد أنّ دعم النساء والشباب في المشروعات الثقافية والرقمية والطاقية يعكس متانة الشراكة بين تونس والمملكة المتحدة، ويُعدّ خطوة أساسية نحو تعزيز التنمية المستدامة في البلاد.
يُذكر أنّ رودي دراموند تولّى منصبه كسفير للمملكة المتحدة في تونس في سبتمبر 2024. وهو دبلوماسي مخضرم التحق بالخدمة الخارجية البريطانية عام 1985، وشغل عدة مناصب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من بينها البحرين وسوريا وعمان.
