الشروع في إعداد منصّة وطنيّة في مجال الشيخوخة النشيطة
وأضافت الوزيرة، بأن هذه المنصّة خيار يعبّر عن رؤية استراتيجيّة تؤسّس لحوكمة جديدة لقطاع كبار السنّ مبنيّة على المعرفة والتشخيص العلمي والمتابعة والتقييم وسيكون الهدف منها تجميع البيانات الاحصائيّة والميدانيّة ذات الصلة بكبار السنّ وتطوير مؤشرات المتابعة والتقييم ودعم اتخاذ القرار المبني على المنهجيّة العلميّة إلى جانب تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخّلين وتوجيه الاستثمار نحو البرامج الأكثر فاعليّة في مجال الرعاية الاجتماعيّة والاقتصاديّة والصحيّة لكبار السنّ.
وأكّدت، أن المقاربة الوطنيّة لواقع كبار السنّ هي مقاربة شموليّة متعدّدة الاختصاصات تنظر الى كبير السنّ باعتباره فاعلا في المجتمع لما يملكه من رصيد كبير من الخبرة والمعرفة وتؤسّس لتطوير سياسات أكثر نجاعة وجودة وفاعليّة وتضمن الحقوق التي يكفلها الدستور لهذه الفئة التي تحظى بمكانة خاصة في مجتمعنا
وأوضحت الوزيرة، بأن النتائج الأخيرة للتعداد العام للسكان والسكنى لسنة 2024، تدعو الجميع إلى مضاعفة الجهود لمواكبة التحدّيات المطروحة والاستثمار في هذه الفئة سواء من خلال تطوير الخدمات الموجّهة لفائدتهم وتجويدها أو من خلال تشجيع المبادرات الاقتصاديّة والاجتماعيّة لدعم وضمان شيخوخة نشيطة وحياة كريمة لكبار السنّ إلى جانب الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم المتراكمة وتوظيفها في خدمة المجتمع.
يشار الى أن تونس تشهد تحولات ديمغرافيّة عميقة أكّدتها النتائج الأخيرة للتعداد العام للسكان والسكنى لسنة 2024، حيث ارتفعت نسبة كبار السنّ من 14.2% سنة 2021 إلى حوالي 16.8% من مجموع السكان حاليًا، ومن المنتظر أن تتجاوز 17% في أفق سنة 2029.
كما ارتفع معدّل أمل الحياة عند الولادة من 51.1 سنة 1966 إلى 76.9 سنة 2022، ومن المتوقّع أن يبلغ 80 سنة في أفق 2034.

