الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي: مستعدون للمساهمة في تنفيذ عديد المشاريع الكبرى بتونس

وأكّد السعد، الذي استقبلته، رئيسة الحكومة، سارّة الزعفراني الزنزري، الجمعة، بقصر الحكومة بالقصبة، والوفد المرافق له، في اطار الزيارة الرسمية التي يؤديها إلى تونس من 21 إلى 25 ماي 2025، أهمية واقع وآفاق التعاون المثمر القائم بين تونس والصندوق في عدد من المجالات الواعدة.
وعبّرت رئيسة الحكومة، من جانبها، عن الارتياح بخصوص نتائج اللقاءات التي أجراها خلال هذه الزيارة، وتوقيع جملة من الاتفاقيات في المدة الأخيرة بين تونس والصندوق من أبرزها توسيع وإعادة تأهيل الطريق الوطنية عدد 20 بين فوّار ورجيم معتوق بولاية قبلي التي تتعلق بمشروع تجديد وتطوير خطوط السكة الحديدية، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة.
كما يجري، حاليّا، النظر في تنفيذ عديد المشاريع الكبرى التي تخص عديد القطاعات على غرار البنية التحتية للطرقات والطرقات السيارة وعديد المسالك الريفية بمختلف ولايات الجمهورية والفلاحة والمياه ومشاريع ذات أولوية في مجال الماء الصالح للشرب.
واكدت رئيسة الحكومة، خلال هذا الاجتماع، الذي ناقش آفاق التعاون المستقبلي على المدى المتوسط والبعيد، أن الدولة التونسية برمجت إنجاز عديد المشاريع الكبرى خاصة في مجالات النّقل الحديدي والتعليم والصحة والطّاقات المتجدّدة ودعم المشاريع الخضراء.
كما استعرضت أهم محاور البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للدولة الذي يستند إلى رؤية شاملة لرئيس الجمهورية، قيس سعيد.
وثمّنت الزنزري، بالمناسبة، علاقات التعاون المتمّيزة التي تربط تونس بالصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، الذي يعتبر شريكا هاما لتونس، حيث ساهم منذ بدء نشاطه في تنفيذ 65 مشروعا في عديد المجالات وخاصة البنية الأساسية على غرار السّدود والطّرقات السّيارة والطّرقات والإنتاج في قطاعات الصّناعة والفلاحة والتنمية الرّيفية، والقطاعات الاجتماعية في مجال التعليم الابتدائي والتعليم العالي.
كما ساهم في إنجاز 23 مهمة مساندة فنّية، ويساهم الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي حاليا في تنفيذ 17 مشروعا في عديد القطاعات وتنفيذ عديد المساندات الفنية.
وذكرت رئيسة الحكومة في هذا الصدد، بالثوابت التي تتمسك بها تونس ولا سيما المحافظة على السيادة الوطنية وعلى استقلالية القرار والتعويل على الذات وبالخيارات الوطنية في ما يتعلق بالدور الاجتماعي للدولة وتعزيز البعد الجهوي والإقليمي، في ظل الاستقرار السياسي الذي تتميز به تونس والإصلاحات الشاملة التي انخرطت فيها البلاد مما جعلها وجهة للاستثمار