القضاء الإيطالي يؤجل النظر في قضية وفاة التونسي وسام عبد اللطيف

وكانت عائلة الشاب وسام عبد اللطيف (26 عاما) رفعت قضيّة إبّان وفاة ابنها التي "حامت حولها شكوك"، ووقعت إحالة ممرضة، تم حبسها احتياطيًا، إلى المحاكمة بتهمة "القتل الخطأ في ممارسة مهنة الرعاية الصحية وتزوير وثيقة عامة"، وفق ما ذكره بيان صادر عن أكثر من 20 منظمة وجمعية تونسية وإيطالية ودولية تتابع هذا الملف، منها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وجمعية النساء الديمقراطيات و"محامون بلا حدود" وجمعية الأرض للجميع وجمعية "سيرجيو بيرو" ومؤسسة "فرنكو وفرنكا بزاغليا".
وجاء في البيان، الذي وقعه أيضا محامي الدفاع "روميو" وعائلة الفقيد، أنّ وسام توفّي بعد أن "قضّى أكثر من 100 ساعة من التقييد التعسفي إلى سرير في ممر مستشفى سان كاميلو في روما."
وطالب محامي الدفاع، في جلسة أمس الأربعاء هيئة محكمة روما، بتوجيه الاتهام مباشرة إلى المؤسسة الصحية "آزياندا سانيتارا لوكالي دال لازيو" بالنظر إلى أن الوفاة وقعت في مستشفى نقل إليه الفقيد، وذلك علاوة على الاتهام الموجّه إلى ممرضة هي الآن بحالة إيقاف وطبيب في حالة سراح، وفق ما ذكره لـ(وات) الناشط الحقوقي في مجال الهجرة مجدي الكرباعي.
وجاء في بيان المنظمات أنّ الفقيد وسام وقع "احتجازه في البداية في سفن الحجر الصحي، ثم في مركز الانعاش القلبي الرئوي في بونتي غاليريا (روما)، حيث تم إدخاله إلى الرعاية النفسية في مستشفى غراسي في أوستيا، ثم في مستشفى سان كاميلو في روما، بسبب تدهور حالته النفسية نتيجة ظروف الاحتجاز". وأضاف أنه جرى " تقييده وربط ذراعيه وساقيه إلى السرير سواء في مركز الانعاش في بونتي غاليريا أو في مستشفى سان كاميلو وإعطاؤه جرعة كبيرة من الأدوية".
وطالبت عائلة الفقيد بتشريح الجثة بعد أن وقع إعلامها في البداية بأنه توفي جراء "سكتة قلبية"، ورفعت قضية في الغرض، معتبرة أنّ ابنها "وصل إلى إيطاليا في صحة جيدة".
المصدر: وات