المتدخلون في قطاع البناء و الأشغال العمومية يطالبون بتعديل طلب العروض المتعلق بتوسعة مطار قرطاج
والنقابة الوطنية للمهندسين المعماريين الممارسين للحساب الخاص عن رفضها إعلان طلب عروض في صيغة "مفتاح في اليد" لتوسعة مطار تونس قرطاج.
وحذّرت الهيئات المذكورة من خطورة ما اعتبرته "تخلي الدولة و المؤسسات العمومية عن هذا التمشي عبر ارساء منظومة اقتناء مشاريع جاهزة بنظام "المفتاح في اليد" يقتصر فيها دور المشتري العمومي على توفير الأرض و ضخّ الاعتمادات".
واستغربت الهيئات ان لا تقع دراسة هذا المشروع بمعالجة مختلف جوانبه العمرانية و الاقتصادية و الفنية على المدى القريب و المتوسط و البعيد مع الاخذ بعين الاعتبار متطلبات السوق العالمية للنقل من جهة، و الموقع الاستراتيجي لبلادنا كبوابة بين افريقيا و بلدان شمال المتوسط من جهة اخرى، متسائلة هل يعقل ان يهدف المشروع الى رفع طاقة استيعاب المحطة من قدرتها الحالية 6,5 مليون مسافر الى 8 مليون مسافر و هو رقم مرشّح ان تتجاوزه الاحداث بمجرد الانتهاء من اشغال التوسعة،بتكلفة قدرت ب 500 مليون دينار، مرشحة للارتفاع كما كان الامر دوما في مثل هذه المشاريع.