المستشار الأوّل لدى رئيس الجمهورية: دراسة مكافحة الاقتصاد الريعي من أبرز مهام معهد الدراسات الاستراتيجية
وأوضح أنّ مجلس الأمن القومي يواصل العمل بهدف ضمان التنسيق بين مختلف مؤسّسات الدولة في المجالات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، مع الحرص على مكافحة الفساد والاحتكار والجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية، وحماية البيئة وتكريس العدالة الاجتماعية
وبيّن مراد الحلّومي أنّ العمل داخل اللجان القارّة ومنها لجنة الاتصالات والمعلومات التي تركّز على اعتماد الرقمنة الوطنية ووضع استراتيجية للذكاء الاصطناعي متواصل، وأنّ لجنة الأمن الغذائي والمياه تسعى لتطوير منظومة الحبوب وتقليص التبعية للخارج، وأما لجنة السلم والأمن الاجتماعي فتعمل على تنزيل برامج لتحقيق التنمية المستدامة، وكذلك لجنة السياسة الخارجية التي تشتغل على بلورة مقاربة وطنية شاملة للتعامل مع الجالية التونسية بالخارج.
وفي نفس السياق، أشار ممثّل رئاسة الجمهورية إلى أنّ مؤسسة الموفق الإداري تشهد تطوّرًا ملحوظًا في مستوى أدائها ورقمنة خدماتها، وأنّ معهد الدراسات الاستراتيجية يضطلع بدور محوري في نشر ثقافة التفكير الاستراتيجي عبر إعداد دراسات معمّقة حول الأمن القومي والتحولات الرقمية والصناعة الإبداعية والنظام الجبائي. وأوضح أن المعهد ركّز مجهوداته على بناء نموذج وطني متوازن للذكاء الاصطناعي، وإرساء نظام جبائي عادل قائم على توسيع القاعدة الضريبية ودمج القطاع الموازي وتبسيط الإجراءات الإدارية، إلى جانب التحوّل نحو إدارة جبائية رقمية ومرنة.
وأبرز المستشار الأوّل لدى رئيس الجمهورية المكلف بالمصالح المشتركة، أنّ دراسة مكافحة الاقتصاد الريعي تعتبر من أبرز الدراسات التي يعمل على إعدادها المعهد، باعتبار أن هذه الظاهرة تعدّ من أبرز العوائق أمام تكريس الدور الاجتماعي للدولة وتحقيق التنمية المنشودة. كما يعمل المعهد على عدد من الدراسات في مجالات مختلفة على غرار هندسة التقسيم الحضري والأمن البشري والتحولات المناخية وتحسين كفاءة الاستثمار العمومي.
وأكد مراد الحلّومي أنّ رئيس الجمهورية يولي أهمية كبرى للإدماج الاجتماعي من خلال تخصيص نسبة لتمثيلية ذوي الإعاقة داخل المجالس الجهوية والوطنية حتى يساهموا في صنع القرار، موضحًا أنّ هذا التمشي يندرج ضمن رؤية شاملة تقوم على تكافؤ الفرص ومشاركة جميع الفئات في الشأن العام.
كما أوضح حرص رئاسة الجمهورية على إحياء قيمة العمل ومقاومة كل أشكال التخاذل داخل الإدارات، مبيّنًا أنّ الزيارات الميدانية المتعددة التي يؤديها رئيس الجمهورية تهدف إلى ترسيخ ثقافة الانضباط والنجاعة في المرفق العمومي.
وأكد في ختام كلمته أنّ ملف طالبي الشغل، لا سيما حاملي الشهائد العليا الذين طالت بطالتهم، يحظى بمتابعة دقيقة من قبل رئيس الجمهورية، بالنظر إلى ما يمثّله من أولوية وطنية تستوجب حلولًا واقعية ودراسات معمّقة.

