المشيشي: "الأمن تعامل بحرفية عالية مع الاحتجاجات"
التقى رئيس الحكومة هشام المشيشي اليوم الجمعة وفدا عن النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي.
وثمن المشيشي خلال اللقاء "الحرفية العالية التي أبداها أبناء المؤسسة الأمنية، في تعاطيهم مع الاحتجاجات الأخيرة، والتي تجاوز بعضها الحدود المشروعة للاحتجاج والتعبير السلمي عن المطالب الاجتماعية، إلى محاولة لاستدارج الأمن إلى مربع العنف وإلى ردة فعل تسيء إلى المؤسسة الأمنية."
وأكد رئيس الحكومة "أنه وبقدر ما يحترم حق التعبير والتظاهر السلمي وحرصه أن لا يتم المسّ بهذه الحقوق بأي وجه من الوجوه، بقدر ما يندّد بالتجاوزات التي حصلت في حق أبناء المؤسسة الأمنية، معتبرا أن المس من كرامة الأمنيين يعدّ مسا من هيبة الدولة والمؤسسة الأمنية وكل التونسيين عموما."
وقرر رئيس الحكومة على هامش اللقاء تكليف الوزيرة المكلفة بالوظيفة العمومية والحوكمة بالإشراف على جلسات مع النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي تتمحور حول الوضعية المادية والترتيبية للأعوان.
كما كلف المشيشي الكتابة العامة لوزارة الداخلية بإعداد دراسة مالية، وذلك في أجل أسبوع، لتسوية المسار المهني للأعوان وادراج نتائجها في أقرب الآجال، بالاضافة دراسة إعادة تقييم منحة الخطر المسندة للأعوان بالتعاون مع مصالح وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار.
كما أكد المشيشي على أن مصالح رئاسة الحكومة ستتولى المتابعة المباشرة لتفعيل مختلف النقاط التي يتم الاتفاق عليها مع النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي، حرصا على تكريس حقوق منتسبي المؤسسة الأمنية والسجنية وشهدائها وجرحاها.
يشار الى أن الاتحاد العام التونسي للشغل دعا في بيان له عموم نقابييه إلى المشاركة في فعاليات الذكرى الثامنة لاغتيال الشهيد شكري بلعيد من أجل فرض كشف حقيقة الاغتيالات السياسية والتصدي لما وصفه منطق العنف وخطاب الكراهية.
وفي نفس السياق، أعلنت 66 منظمة وطنيّة وجمعيات وأحزاب تنظيم مسيرة وطنية غدا السبت تزامنا مع ذكرى اغتيال الشهيد، احتجاجا على ما اعتبروه تضييق على حرية التعبير وقمعا للاحتجاجات.