المكّي يدعو للتحرّك قبل انتهاء آجال استرجاع الأموال المنهوبة "لتجنب فضيحة وطنية"
وأضاف المكّي، أن المبالغ هامة جدا، داعيا إلى تقديم ما يفيد أنها منهوبة على الأقل لنتجنب فضيحة وطنية، وإلا فإن السلطات السويسرية يمكن أن تحيلها الى الورثة حسب نص التدوينة.
وأردف في السياق ذاته "أعلم أن هناك لجنة برئاسة الجمهورية و لها علاقة مع وزارة أملاك الدولة وأن هناك محامين مكلفين بسويسرا لا أعلم من هما ومدى إخلاصهما للقضية التونسية وهل عليهما تأثيرات من جهات أخرى لا تريد نجاح بلادنا في استرجاع أموالها، كل هذا موجود لكن العبرة بالنتيجة"، قائلا، "نريد أن نعرف ما هي النتيجة؟ نريد جهدا استثنائيا في ما بقي من الوقت القليل لإنقاذ الموقف".
ورأى، أن "هذه الأموال بإمكانها إخراج تونس من أزمتها المالية بحسب تقديرات الجهات الدولية، لكن الأهم أنها قضية شرف وطني."
وأوضح أن "الجالية التونسية بالخارج و خاصة بسويسرا منزعجة من هذا الوضع ومستعدة للمساعدة لو يتم الاستفادة منها".
يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، كان قد أكد لدى اشرافه في أواخر نوفمبر المنقضي، على أوّل اجتماع للجنة المكلفة باسترجاع الأموال المنهوبة الموجودة بالخارج، على وجوب تكاتف الجهود في الداخل والخارج في هذا الظرف المالي الصعب الذي تمر به البلاد، وعلى ضرورة العمل دبلوماسيا على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف مع تشريك المنظمات الدولية لاسترجاع الأموال المنهوبة، فضلا عن العمل على المستوى القضائي من خلال النظر في المسائل التي من شأنها أن تحل مشكل سقوط الآجال.