الهايكا توجه لفت نظر إلى التلفزة الوطنية
بخصوص الخرق المسجل في حلقة 07 أكتوبر 2022 من برنامج “نبي الرحمة” على القناة الوطنية الأولى والمتمثل في التطرّق إلى مسائل دينية غير مثبتة وغير دقيقة بما من شأنه إحداث خلط لدى المشاهدين ومغالطتهم.
ودعت الهيئة التلفزة التونسية إلى تجنب مثل هذا التوجه في التعاطي الإعلامي مع المواضيع الدينية وتفادي الاستسهال ودعوة أهل العلم من ذوي الاختصاص في البرامج الدينية التزاما بأهداف المرفق الإعلامي العمومي وبمقتضيات المرسوم عدد 116 لسنة 2011.
واستندت ''الهايكا'' في قرار لفت النظر الى التقرير الوارد من وحدة الرصد التابعة للهيئة بخصوص حلقة برنامج “نبي الرحمة” التي تم بثها بتاريخ 7 أكتوبر 2022 على القناة التلفزية العمومية “الوطنية الأولى” بداية من الساعة التاسعة مساء وإحدى عشر دقيقة (21:11) والتي تم بثها في إطار ذكرى المولد النبوي،
وقد أشار التقرير الوارد أن ضيف البرنامج في إطار حديثه عن رسول الله مقدما أمثلة عن مظاهر رحمته بالحيوانات وأشار في معرض حديثه قائلا أنه:” من جملة نتائج رحمته بالدواب أن جعل الله سبحانه وتعالى الدواب تنطق بصدق رسالته، واستشهد بقصة أعرابي جاءه لإثبات نبوّته فأشار أنه لن يؤمن به حتى يشهد له الضبّ فنطق الضبّ بلسان فصيح وقال أنت رسول الله”،
كما أشار قائلا في مواصلته لتعداد مظاهر رحمته بالدواب:” […] فهذه من جملة الحوادث وكل الدواب سبحان الله منذ حداثة سنه وهو رضيع عند حليمة في ديار ابي سعد كانت حليمة تحكي تقول كانت احدى غنيماتي ترعى تشوف النبي جالس عندها في حجرها النبي صلى الله عليه وسلم تترك القطيع وتجي قدام النبي صلى الله عليه وسلم وتسجد، هذي كذلك من المظاهر الي جعل ربي سبحانه وتعالى كتكريم لهذا السيد الأعظم صلى الله عليه وسلم ان جعل الدواب تنطق بصدق رسالته. عندما توفي صلى الله عليه وسلم وانتقل الى الرفيق الأعلى الدابة متاعو امسكت عن الطعام حتى ماتت وحماره المعروف الذي غنمه في خيبر ألقى نفسه في البئر […]،
وحيث لم يتولَّ مقدم البرنامج التفاعل مع ما جاء على لسان ضيفه خاصة على مستوى مدى صحته وثبوتيته بل اكتفى بتأييده وتأكيده،
وحيث أن ما ورد على لسان ضيف البرنامج فيه استسهال في التعاطي مع المسائل الدينية من خلال عدم توخي الدقة في ذكر وقائع تنسب للرسول دون أن تكون ثابتة ومن شأنها مغالطة المشاهدين من خلال تقديم معطيات محل جدل بين المختصين في العلوم الدينية،
وتعتبر الهيئة في هذا الصدد أن الهدف من البرامج الدينية هو تقديم خطاب ديني واضح، دقيق وعقلاني يركّز على التثقيف الديني وتنمية المعارف الدينية في كنف الاحترام لقيم العيش المشترك والاختلاف ودعم قيم التسامح وحرية المعتقد، وتدعو الهيئة في هذا الصدد إلى عدم الاستسهال في التطرق إلى المسائل الدينية ودعوة أهل العلم من ذوي الاختصاص إلى هذه البرامج وتجنب الخوض في المسائل غير المثبتة وغير الدقيقة،