اليوم: تونس تحيي الذكرى 68 لعيد الاستقلال
وهي مناسبة لاستحضار بطولات الماضي ونضال الآباء والأجداد طيلة عقود في حرب استعمل فيها التونسيون كل الوسائل للتخلص من عدو دخل البلاد تحت عباءة الحماية لينهب خيراتها ويستولي على أراضيها ويتحكم في سكانها وينكل بهم.
وبدأ الاستعمار الفرنسي في عام 1881 بعد توقيع الباي محمد الصادق، آخر حكام الدولة الحسينية في تونس، معاهدة باردو مع الحكومة الفرنسية، ليستمر على مدى 75 عاما، أي إلى حدود عام 1956.
وكان للنخب التونسية دور جوهري في مقاومة المستعمر، لاسيما من خلال العمل على صناعة رأي عام موحد ضد العدو، في مجتمع ارتفعت فيه نسب الأمية والجهل وانتشار منطق "العروشية" و"الجهويات"، إلى جانب مقاومة مسلحة واجهت تعنت المستعمر ورفضه لمطالب أصحاب الأرض بالمغادرة.
و يمثل تاريخ 20 مارس 1956 منعرجا مفصليا في تاريخ بناء الدولة الوطنية الحديثة و يبقى يوما رمزا في تاريخ التونسيين و ذاكراتهم لما تم تحقيقه من مكاسب في مختلف المجالات في دولة الاستقلال.