اليوم .. الغنوشي أمام امتحان سحب الثقة
وأقر مكتب المجلس بالإجماع على أن يكون التصويت على لائحة سحب الثقة سريا، في حين يتطلب تمريرها تحقيق الأغلبية المطلقة بـ 109 أصوات من مجموع 217.
خياران اثنان
وستكون الجلسة مفتوحة أمام خيارين اثنين، أوّلهما تمرير لائحة سحب الثقة من الغنوشي وتنحيته عن رئاسة البرلمان، وتقديم مرشّح بديل لخلافته من قبل الكتل صاحبة اللائحة وانتخابه في الجلسة ذاتها.
أمّا الخيار الثاني فيتمثّل في إسقاط اللائحة، وبقاء الغنوشي في منصبه للمدّة النيابية المتبقّية.
وأودعت 4 كتل نيابية و هي الكتلة الديمقراطية وكتلة الإصلاح والكتلة الوطنية وكتلة تحيا تونس في 16 جويلية الجاري عريضة لسحب الثقة من رئيس البرلمان بعد جمعها 73 توقيعا من نوابها.
من جانبها قامت كتلة الحزب الدستوري الحر يوم 16 جويلية الجاري، بإيداع 16 إمضاء لنوابها بمكتب الضبط بالبرلمان، لدعم العريضة المودعة لسحب الثقة من الغنوشي، وتوفير نصاب مريح لها يجعلها تصمد في كل الحالات ولا تسقط شكلا.
''اداء سيئ ورديئ للغنوشي''
وقال رئيس الكتلة الديموقراطية هشام العجبوني في تصريح سابق إنه تم إيداع عريضة لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي بمكتب الضبط، بعد ان تم تجميع 73 امضاء لتقديم هذه العريضة، وذلك عملا بمقتضيات الفصل 51 من النظام الداخلي للمجلس.
وأفاد بأنه تم الشروع في اعداد هذه العريضة منذ يوم 13 جويلية بسبب ما اعتبره '' اداء سيئا ورديئا للغنوشي الذي يتصرف كرئيس لحركة النهضة وليس كرئيس للبرلمان فضلا عن ارتكابه لعديد التجاوزات، مما تسبب في العديد من المشاكل والتشنج تحت قبة البرلمان''.
وقد أكد راشد الغنوشي منذ أيام ثقته في أن تتحول جلسة سحب الثقة منه إلى لحظة لتجديد الثقة وتزكيتها، مصرحا بأنه لم يأت "على ظهر دبابة بل عبر الآليات الديمقراطية والانتخاب".
كتلة "ائتلاف الكرامة" تقاطع
وسارعت كتلة "ائتلاف الكرامة" بالبرلمان لإصدار بيان أكدت خلاله "براءة ذمتها" ومقاطعتها لجلسة التصويت على سحب الثقة من رئيس البرلمان، محذرة من أن اللائحة ماهي إلا "بداية تجييش رموز المنظومة البائدة للانقلاب على مكتسبات الثورة وعلى قيم التعايش السلمي".
كتلة قلب تونس.. الطرف الحاسم
ويرى مراقبون أن كتلة قلب تونس التي لم توضح بعد موقفها من جلسة سحب الثقة، ستكون الطرف الحاسم في ترجيح الكفة للغنوشي أو لخصومه.
كاتب المقال La rédaction