انطلاق أسبوع المخطّط الوطني للتكيّف مع التغيّرات المناخية
ويهدف المخطّط وفق بلاغ لوزارة الفلاحة، إلى تعزيز قدرة تونس على مواجهة التغيّرات المناخية عبر محاور أساسية وهي بناء قاعدة معرفية وطنية حول التكيّف مع تغيّر المناخ لتمكين صُنّاع القرار من اختيار أفضل السياسات والإجراءات وتعزيز مرونة النظم الزراعية من خلال دعم الاستثمارات المبتكرة وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتقوية صمود المجتمعات الريفية الهشّة عبر آليات الحماية الاجتماعية والتقنيات الرقمية الحديثة.
وقد شمل المشروع إنجاز 16 دراسة قطاعية في مجالات المياه والتربة والغابات والمراعي والإنتاج الفلاحي والصيد البحري وتربية الأحياء المائية.
وأكّد كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلّف بالمياه حمادي الحبيب في كلمة القاها، التزام بلادنا بمواجهة التغيّرات المناخيّة عبر تخطيط شامل ومشاركة واسعة وتعزيز للمعرفة والابتكار، بما يضمن حماية الموارد الطبيعية وتقوية صمود القطاع الفلاحي وخاصّة صغار الفلاّحين أمام تحديات المستقبل.
كما بيّن أن الوضعية المائية للسدود خلال موسم 2025/2024 كانت أفضل من السنة السابقة بفضل تحسّن الإيرادات، رغم أنّ الوضع لا يزال دقيقًا، مشيرا إلى أن الوزارة نجحت في تأمين حاجيات مياه الشرب لصائفة 2025 عبر خطة استباقية تعتمد على تعبئة الموارد المائية وربط المناطق التي تعاني نقصًا بشبكات مجاورة.
كما استعرض عدداً من الإنجازات أبرزها صيانة السدود وتحسين مردوديتها وتوسيع مشاريع تحلية المياه وتعزيز استعمال المياه المعالجة، وذلك في إطار تفعيل الدراسة الاستراتيجية الوطنية للمياه في أفق 2050 الرامية إلى ضمان الأمن المائي وتنويع مصادره.
