بعد بيانات منددة بمشاركته في مؤتمر يحضره جامعيون اسرائليون... الحبيب الكزدغلي يرد
واعتبر الكزدغلي ،في تصريح اعلامي، أن التطبيع قضية تتعلق بالدول لا بالأشخاص، مشددا أنه لم يسبق له الدعوة للتطبيع أو تبريره باي شكل من الأشكال.
وبين أن ما أثير من لغط حول ''قضية التطبيع'' باعتبار حضور بعض المؤرخين المنتمين لجامعات اسرائيلية، الى جانب باحثين منتمين الى جامعات ايطالية وفرنسية وأمريكية في هذا المؤتمر ليس له من مبرر باعتبار أن ذلك تم ايضا في كل الملتقيات السابقة كما هو الشأن في كل المؤتمرات الدولية العلمية وكما سيكون الأمر في هذه المرة في حدود الموضوع المطروح في الندوة التي ستنشر أعمالها لاحقا.
ولفت الى أنه سبق، أن شارك في الدورات السابقة لهذا المؤتمر، عشرات الباحثين والباحثات التونسيين والتونسيات الى جانب باحثين من بلدان عديدة مختصين في تاريخ البلاد التونسية.
وأشار الى أن هذه الندوة ستلتئم بمبادرة من جمعية ''تاريخ اليهود في تونس ''، وهي جمعية علمية فرنسية أسسها في باريس عدد من اليهود التونسيين قبل 25 عامًا (1997) ،وقد سبق لها أن نظمت خلال العقود الماضية عددا من الملتقيات الدولية في جامعة السربون وغيرها من الأماكن حول تاريخ التونسيين اليهود وهي منشورة وموجودة في المكتبات.
وبين أن هذه الندوة ستتناول من منظور علمي آكاديمي بحث مسألة العلاقة بين الدين والقانون لدى اليهود التونسيين وقد استجاب الى دعوة المنظمين عدد من الباحثين من مختلف بلدان العالم وذلك بشكل فردي كما يجري في كل المؤتمرات الدولية ودون تمثيل لأي بلد او منظمة او جامعة أو جهة كانت.
وكانت الجامعة العامة للتعليم العالي و البحث العلمي قد نددت في بيانها اليوم الثلاثاء 11 افريل 2023،بمشاركة عدد من الجامعيين التونسين في هذا المؤتمر بحضور جامعيين اسرائليين، مشددة على أن مناهضة التطبيع ثابتة من ثوابت الاتحاد العام التونسي للشغل والجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي.
ودعت الجامعيات والجامعيين التونسيين إلى مزيد الاحتياط والتثبت قبل المشاركة في مثل هذه الملتقيات الدولية حتى لا يقعوا في مغبة التطبيع الأكاديمي.
(وات)