بعد 8 سنوات على اغتياله: اليوم انطلاق المحاكمة في ملف الشهيد محمد الزواري

وقد فوضت النيابة العمومية التأخير لتقرر الدائرة حجز القضية إثر الجلسة للنظر في طلبات هيئة الدفاع وتحديد موعد نهائي للمحاكمة.
وتجدر الإشارة الى ان جميع المتهمين في هذه القضية محالين بحالة فرار.
وكان الشهيد محمد الزواري قد اغتالته يد الموساد في 15 ديسمبر 2016 عندما كان يستعد لتشغيل سيارته، حيث قامت شاحنة صغيرة باعتراض طريقه، بينما أطلق شخصان آخران عليه 20 رصاصة من بينها ثلاث رصاصات على مستوى الصدر والرأس.
واستعمل القاتلان مسدسات عيار 9 مليمتر مزودة بكاتمات للصوت.
وكانت حركة حماس قد أكدت في بيان لها في 17 ديسمبر 2016 على موقعها الإلكتروني انتماء الزواري لكتائب عز الدين القسام وإشرافه على مشروع تطوير طائرات بدون طيار التي أطلق عليها اسم أبابيل 1.
وكانت محكمة التعقيب أيدت قرار إحالة قضية الشهيد محمد الزواري على الدائرة المختصة.
ملف القضية..
شمل الملف 11 متهما جميعهم بحالة فرار حسبما ما اكده عضو هيئة الدفاع عبد الرؤوف العيادي لديوان اف ام مشيرا الى أن الهيئة عقبت قرار دائرة الاتهام القاضي بإحالة القضية على الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس لأنها تعتبر أن العديد من المورطين ورغم إقرار التحقيق بتورطهم ولكن لم تشملهم الإحالة أبرزهم رئيس الموساد ورئيس الحكومة الإسرائيلية كذلك بعض الأطراف الأخرى التي طلبت هيئة الدفاع سماعها ولكن لم يتم ذلك على غرار نور الدين بنتيشة وروني الطرابلسي وناظر أمن في القيروان وصاحب موقع الكتروني.
تورط الموساد..
وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمد نزّال قال في مؤتمر صحفي، عقده في العاصمة اللبنانية، بيروت إن نتائج التحقيقات التي أجرتها الحركة أثبتت تورط الموساد الصهيوني في حادثة الاغتيال.
وأشار إلى أن التحضيرات اللوجستية لاغتيال الزواري بدأت قبل 4 أشهر من الاغتيال، وتم استخدام شركة مختصة وتجنيد أشخاص واستئجار شقتين، وشراء هواتف وتسويغ سيارات، مضيفا انه تم رصد الشهيد الزواري وجمع كافة المعلومات اللازمة عنه ثم أتت بعد ذلك مرحلة التحضير اللوجستي لعملية الاغتيال.