بن عمر: حل أزمة الهجرة غير النظامية يجب أن ينطلق من رؤية تونسية متكاملة
وأعلنت إيطاليا عن انخفاض بأكثر من 55 بالمئة من عدد الواصلين عبر البحر الأبيض المتوسط وخاصة عبر الطريق التونسي الذي شهد انخفاضا بأكثر من 80 %.مشيرا على ان حل أزمة الهجرة يجب أن ينطلق من رؤية تونسية متكاملة
وأفاد بن رمضان في تصريحه للديوان اف ام اليوم الأربعاء 5 فيفري 2025 على هامش ندوة تحت عنوان " عن العلاقة الجدلية بين الهجرة والحدود: مدخل لتفكيك السرديات المهيمنة وإعادة تشكيلها"، بأن السلطات التونسية لم تصرح بأرقام المهاجرين الذين تم منعهم من تجاوز الحدود بطريقة غير شرعية والمقدرين بين 60 و80 ألف مهاجر غير نظامي بالإضافة إلى وصول 7600 مهاجر غير نظامي تونسي إلى إيطاليا سنة 2024 وفق تقديرات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، معتبرا أن الرقم منخفض مقارنة بالسنة الفارطة.
وفي السياق ذاته أوضح بن عمر أن المقاربات الأمنية المعتمدة لمنع وصول المهاجرين إلى وجهاتهم تسببت في نقل أزمة الهجرة من مناطق الوصول بفضاء "شنغان" إلى دول العبور وخاصة جبنيانة والعامرة في ولاية صفاقس بتونس. مبينا أن الخطاب السياسي في تونس اليوم يحمل عديد الشعارات دون إجراءات حقيقية من أجل التعامل مع ظاهرة الهجرة الغير نظامية.
كما دعا بن رمضان السلط التونسية إلى تصحيح مسار علاقتها مع الاتحاد الأوروبي من خلال مراجعة كل الاتفاقيات وعدم الاقتصار على المقاربة الأمنية الزجرية التي جعلت من تونس موضع انتقاد والضغط على الاتحاد الأوروبي لإيجاد مسارات تنقل آمنة للمهاجرين العالقين في تونس والقطع مع الترحيل القسري للمهاجرين التونسيين الموجودين في بلدان الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى اعتماد سياسة وطنية للهجرة، وفق قوله.