تونس : تراجع محاولات الانتحار وحالاته منذ 2017
وبلغت محاولات الانتحار وحالات لشهر ماي 2022 9 حالات منها 2ر22 بالمائة لدى الاناث و 8ر77 لدى الذكور.
وبينت الباحثة في علم الاجتماع لمياء هريشي، اليوم الاربعاء 15جوان 2022، في قراءة سسيولوجية قدمتها لمخرجات التقرير السنوي حول محاولات وحالات الانتحار لسنة 2021 خلال ندوة افتراضية للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية خصها لتقديم آخر الاحصائيات حول التحركات الاحتجاجية والعنف، أن محاولات وحالات الانتحار بلغت 626 في سنة 2017 مقابل 181 حالة في سنة 2021.
ومثلت ولاية القيروان في سنتي 2019 و2020 أكثر الولايات تسجيلا لحالات الانتحار ومحاولاته السنوية بأعداد تبلغ على التوالي 48 و37 إلا أن خارطة جديدة تشكلت في سنة 2021 أدت إلى تصدر ولاية تونس بقية الولايات في عدد حالات الانتحار ومحاولاته بـ 24 حالة.
وأرجعت الباحثة أسباب الإقدام على الانتحار إلى التهميش الذي يطال الفرد داخل المجتمع وصعوبة اندماجه بسبب الشك في المستقبل والتفاوت الجهوي وغياب دور الدولة، وهو ما سبب له هشاشة نفسية وشعورا بالإحباط واليأس وانخفاض تقدير الذات والاصطدام بالتناقضات بين المحيط العائلي والفضاء العام، فينخرط في السلوكات المحفوفة بالمخاطر تقود إلى الإقدام على الانتحار لدى البعض.
وتعرضت في تحليلها السسيولوجي لارقام محاولات وحالات الانتحار لدى الفئة العمرية أقل من 15 سنة (من 26 حالى 12 خلال سنتي 2020 و 2021) فأرجعت عوامل هذه الظاهرة إلى التحولات الاجتماعية التي ألقت بظلالها على دور مؤسسات التنشئة كالعائلة مشيرة إلى أن هذه التحولات لم ترافقها متغيرات قانونية تضمن التوازن.
ولفتت إلى أن المدرسة فقدت كثيرا من وظيفتها في التربية والتعليم ومثلت لدى بعض الناشئة مصدر نفور لغياب النوادي والورشات الفاعلة التي تسهم في صقل المهارات مما يضطر الأطفال والمراهقين إلى البحث عن بديل في العالم الافتراضي وأساسا في مواقع التواصل الاجتماعي دون رقابة فيميلون إلى العزلة والانقطاع عن التعليم.
وات