تعداد 2024: الإناث يكتسحن الشهادات العليا.. والذكور يتمسكون بـ "الهندسة"

وتظهر البيانات، التي حللت توزيع السكان حسب نوع الشهادة والجنس، أن الإناث يشكلن ما يقرب من ثلثي إجمالي حاملي الشهادات العليا بنسبة بلغت 67.8%، مقابل 32.2% فقط للذكور، مما يؤكد الفجوة الواسعة في التحصيل العلمي لصالح النساء في البلاد.
هذا التفوق النسائي يبلغ ذروته في القطاعات ذات القيمة العلمية العالية، ففي مجال الصيدلة والطب تسجل الإناث أعلى نسبة سيطرة بواقع 73.5% من الخريجين، وهي هيمنة واضحة تعكس تزايد انخراط المرأة في التخصصات الطبية الحيوية.
كما يمتد هذا التفوق بشكل كبير ليشمل أعلى الدرجات الأكاديمية، حيث تتجاوز نسبة الإناث من حاملي شهادات الماجستير نسبة السبعين بالمئة لتصل إلى 70.8%، وتكاد تتطابق هذه النسبة مع الحاصلات على شهادة الدكتوراه بواقع 71.0%. ولا تقتصر هذه الريادة على المستويات البحثية فقط، بل تشمل أيضاً التعليم التقني السامي بنسبة 71.7% والإجازة بنسبة 59.5%.
وشكل اختصاص الهندسة الاستثناء الوحيد في هذه البيانات فوفقاً لبيانات التعداد، لا يزال الذكور يحتفظون فيه بالأغلبية، مشكلين 54.2% من إجمالي المهندسين، مقابل 45.8% للإناث. ورغم أن هذا التخصص ما زال يميل للذكور تقليدياً، إلا أن النسبة تظل متقاربة وتشير إلى تزايد ملحوظ في انخراط الكفاءات النسائية في المجالات الهندسية والتقنية.