تقية: نحو إحداث مدن سياحية متكاملة والتشجيع على الاستثمار في المناطق الغابية

وأضاف أنّ الوزارة تقوم حاليا بمراجعة استراتيجيتها في اتجاه إحداث مدن سياحية متكاملة تواكب تطوّرات القطاع وفق رؤية شاملة ترتكز على المردودية الاقتصادية والاستدامة.
وأكّد في السياق ذاته، تركيز الوزارة على إعادة هيكلة الموانئ السياحية على غرار طبرقة وبنزرت، مع التوجّه بالاشتراك مع وزارات الفلاحة والبيئة والداخلية وبدعم من الشركات الدولية، نحو التشجيع على الاستثمار في المناطق الغابية والجزر والموانئ الترفيهية وتعزيز السياحة الرياضية.
وتابع تقية، أنّ الوزارة تسعى إلى تنفيذ استراتيجيتها للترويج للوجهة التونسية عبر التركيز على الترويج الرقمي بالاعتماد على أحدث تكنولوجيات الاتصال ووضع خطة عمل لتطوير وتشجيع السياحة الداخلية، والعمل على احداث منصة رقمية خاصة بالسياحة الداخلية قصد التشجيع على الحجز المبكر والالكتروني.
وقال انّ الوزارة قرّرت التخلّي عن برنامج التراخيص واعتماد كرّاسات الشروط، تجسيما للتوجّهات الرامية الى تذليل الصعوبات أمام المستثمرين وعملا على تكريس مبدأ حرية الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال ومزيد تأطير مختلف أنماط الإيواء السياحي البديل مما سيساهم في دفع الاستثمار في الجهات.
وبخصوص مشاغل قطاعي السياحة والصناعات التقليدية، أفاد بأنّ قطاع السياحة يواجه عددا من الإشكاليات العقارية المتعلقة بارتفاع كلفة اقتناء الأراضي الخاصة وصعوبة تغيير صبغة العقارات وتعقيد إجراءاتها، إضافة إلى محدودية الشراكة بين القطاعين الخاص والعام وارتفاع المديونية وعزوف القطاع البنكي على تمويل المشاريع الاستثمارية الجديدة، هذا إضافة إلى الإشكاليات المرتبطة بالنقل الجوي، ونقص اليد العاملة المختصّة ونقص عدد المتفقدين لضمان جودة الخدمات المسداة للحرفاء وضعف الاعتمادات المخصصة للإشهار والترويج.