توزر: حالة وفاة و5 إصابات بمرض حمى غرب النيل
ولفت صبري إلى وجود حالات اشتباه أخرى منها حالة وفاة لشابة وحالة أخرى لطفل، بالإضافة الى حالتين تقيمان حاليا بقسم العناية المركزة بالمستشفى الجهوي الهادي جاء بالله بتوزر، جاري التأكد منها بإرسال التحاليل الى معهد باستور.
وأضاف أنه لم ترد أية نتيجة إيجابية حتى تاريخ 8 أكتوبر الحالي، رغم الاشتباه في عدد من الحالات، وهو ما دفع بالإدارة الجهوية الى تكثيف التحاليل المرفوعة وطلب المساعدة من فرق مختصة لتقصي المرض من معهد باستور، بالإضافة الى التواصل المباشر مع المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، وتواصل عمليات التقصي داخل العائلات التي تأكدت بها حالات الإصابة.
وأكد أن الوضع الوبائي المرتبط بهذا المرض "لا يمكن وصفه بالوباء"، بل تتعلق فقط بحالات متفرقة وقع تسجيلها في مناطق متفرقة انطلقت من معتمدية دقاش فحامة الجريد وصولا الى مدينة توزر، مع تسجيل حالة واحدة بكل عائلة من الحالات المكتشفة باعتبار أنه ليس من الامراض المعدية، بل ينتشر بواسطة الحشرات وخاصة البعوض، بسبب وجود طيور مهاجرة نافقة، لا سيما وأن المرض ينتشر بكثافة في حوض المتوسط وخصوصا في البلدان الاوروبية.
وأرجع عدم التأكد من الحالات من البداية، الى عدم وجود علامات دالة عليها، وإن ظهرت فهي "بسيطة" ومنها ارتفاع درجة حرارة المريض وآلام في المفاصل تصاحبه حالة من الاعياء، وأضاف ان نسبة قليلة من هذا المرض تتطور الى حالات خطيرة تؤدي الى الوفاة، ولاحظ أن علاج المرض يقتصر على علاج الاعراض أو يتم توجيه الحالة الى المستشفيات الجامعية.
وشدد المدير الجهوي للصحة على أهمية الجانب الوقائي، وذلك بتنظيف الأماكن التي تتجمع بها المياه أو إطلاق سمك القنبوز داخل مجاري المياه والخنادق، مع ضرورة ردم العيون الناضبة والخنادق التي انتهى استغلالها، فضلا عن إجراءات وقائية في المنازل ومنها تغليف النوافذ بالناموسية مع التنسيق مع البلديات لمزيد مداواة مخافر الناموس بالأدوية اللازمة.
وبينت اخت أحد المقيمين حاليا بالمستشفى، أن اكتشاف الحالة لم يكن في مراحلها الأولى ولم يقع الاشتباه بوجود حمى غرب النيل إلا بعد تدهور صحته وعدم قدرته على الحركة الى أن دخل في الغيبوبة، مضيفة ان الاعراض الاولى للمرض كانت تشبه أعراض النزلة الموسمية.
(وات)