تونس تحيي اليوم الذكرى 64 لعيد الجمهورية
بدأ حكم البايات في تونس مع الباي حسين الأول في الخامس عشر من جويلية عام 1705، واستمرت عائلة الحسيني في الحكم حتى الثاني عشر من ماي عام 1881، حيث وقع الباي محمد الصادق معاهدة باردو مع فرنسا أصبحت بموجبها تونس محمية فرنسية، وبعد الاستقلال استمر الباي محمد الأمين حتى إقالته في الخامس والعشرين من شهر جويلية عام 1957.
بعد استقلال تونس في ال20 من شهرمارس عام 1956 استبدل نظام الباي بالنظام الملكي و الذي سرعان ما ظهرت عليه هو الاخر بوادر التغيير الجديدة ً، حيث فاز الحزب الدستوري الجديد برئاسة الحبيب بورقيبة بمقاعد الجمعية التأسيسية التونسية في شهر افريل عام 1956، ثم استبدل الحرس الملكي بقوات من الجيش التونسي وذلك في ال15 من جويلية عام 1957، ليجتمع الديوان السياسي للحزب الدستوري في الثاني والعشرين من شهر جويلية عام 1957 ويقرر تغيير نظام الحكم.
و في الـ25 من جويلية 1957 اصدرت الجمعية التونسية قراراً أعلنت فيه إنهاء النظام الملكي وأعلنت النظام الجمهوري، وفي نفس اليوم أرسل وفد يضم كلا من علي بلهوان الكاتب العام للمجلس القومي التاسيسي آنذاك و وزير الداخلية الطيب المهيري ووزير العدل أحمد المستيري و مدير الامن الوطني ادريس قيقة و عضو الديوان السياسي للحزب الدستوري الحر عبد المجيد شاكر و والي تونس احمد الزاوش و امر الحرس الوطني تيجاني القطاري وذلك لإعلام الباي محمد الأمين بقرار الجمعية التأسيسية، حيث أقيل من منصبه ونقل إلى ضاحية سكرة التي بقي فيها تحت الإقامة الجبرية حتى عام 1960، عندما رفعت عنه الإقامة الجبرية وتوفي في الـ30 من شهر سبتمبر عام 1962
هذا و قد تقرر تكليف رئيس الحكومة آنذاك الحبيب بورقيبة بمهام رئاسة الدولة ريثما يدخل الدستور حيز التطبيق ويطلق عليه لقب اول رئيس للجمهورية التونسية، و ليكون بذلك إعلان الجمهورية سنة 1957 تتويجا لمسار نضالي وطني طويل خاضه الشعب التونسي ضدّ المستعمر الفرنسي منذ عام 1881.