تونس تُحيي اليوم الذكرى 61 لعيد الجلاء
وتعتبر ذكرى الجلاء محطة هامة في تاريخ تونس، استرجعت بموجبها تونس سيادتها الكاملة على أرضها، حيث لم يتوقف النضال عند اعتراف فرنسا باستقلال البلاد في 20 مارس 1956 بل تواصل النداء من أجل الحصول على السيادة التامة خاصة بعد تأخر فرنسا في الخروج من تونس.
وبدأت معركة الجلاء في 8 من شهر فيفري من عام 1958 عندما شنّ المستعمر الفرنسي هجوماً على قرية ساقية سيدي يوسف الحدودية مع الجزائر، وسقط يومها 79 شهيداً من الشهداء التونسيين والجزائرين، لذا قرّرت تونس إجلاء القوات الفرنسية فعلياً من الأراضي التونسية التي كانت تتوغّل في القاعدة البحرية ببنزرت.
وتأزمت الأوضاع في شهر جوان من عام 1961 حيث استمرّ إطلاق النار على القاعدة، و في 23 من شهر جويلية تم إيقاف إطلاق النار لترك الفرصة أمام فرنسا للخروج وإخلاء القاعدة البحرية.
وخرجت القوات الفرنسية من بنزرت في 15 من أكتوبر عام 1963 بمغادرة الأدميرال الفرنسي فيفاي ميناد من المدينة، وبخروجه انتهى الاستعمار الفرنسي لتونس فعلياً في ذلك التاريخ