جامعة النزل تدعو لإصلاح قطاع النقل الجوي ووضع حد لأزمة التنقل
واعربت الجامعة عن قلقها البالغ واستنكارها الشديد للاضطرابات المتكررة التي يشهدها النقل الجوي الداخلي مؤخراً، وخاصة الرحلات المتجهة إلى جزيرة جربة وتوزر، معتبرة ما يحدث من تأخيرات قياسية (تجاوزت 10 ساعات في بعض الأحيان) وإلغاءات مفاجئة، لم يعد مجرد خلل عابر، بل أصبح أزمة هيكلية تهدد الاقتصاد الوطني وصورة الوجهة التونسية.
وأكدت أن النقل الجوي الداخلي هو مرفق استراتيجي سيادي وعمود فقري للمنظومة الاقتصادية والسياحية، وان تعطل هذا المرفق أدى إلى عزلة إجبارية من خلال فرض حصار غير معلن على مناطق حيوية مثل جربة وتوزر، مما أضر بمصالح المواطنين (صحياً، عائلياً ومهنياً) فضلا عن ضرب القطاع السياحي بتقويض جهود الترويج للسياحة الصحراوية وسياحة الجزر، وإرباك البرامج التعاقدية مع وكالات الأسفار وكذلك غياب البدائل اللائقة من خلال عدم قدرة النقل البري على تعويض النقل الجوي، نظراً لطول المسافات ونقص التجهيزات اللازمة.
واشارت الى ان مطارات جربة، وتوزر، وغيرها من الجهات الداخلية تعاني من ضعف حاد في الربط الداخلي والخارجي طوال السنة، مما يكرّس عدم التوازن الجهوي ويعيق ديمومة المؤسسات السياحية والاقتصادية في هذه المناطق.
وأكدت أن مواصلة غض الطرف عن هذه التجاوزات يهدد بشكل مباشر تنافسية الاقتصاد الوطني وفق نص البلاغ.
