جمعية علوم الفلك تندّد بتصريحات عن "نظرية الأرض المسطحة"

وذكّرت أنّه سبق للجمعية التونسية أن شاركت في التصدّي لمحاولة تمرير أطروحة دكتوراه حول هذه الفكرة وتمّ التخلي عنها وإيقاف هذه الاطروحة من طرف وزير التعليم العالي آنذاك لأسباب تتعلّق بالمنهجيّة والحقائق العلميّة المتأكّدة وغير القابلة للدّحض.
وأوضحت جمعية علوم الفلك أن فكرة التسطّح تمّ نقاشها عديد المرات دون جدوى لإقناع المدافعين عنها بتفاهة ما يدّعونه، رغم العديد من الأدلّة العلميّة الدّامغة والقاطعة المتعلّقة بشكل الأرض الكرويّ.
وأشارت الجمعية إلى أن فكرة الأرض المسطحة لا علاقة لها بالأديان السماويةّ، بل يتبناها مجموعات معيّنة منها ما يتّخذ معابد غالبها موجود في الولايات المتحدة نافية هذه المجموعات كل ما توصل إليه العلم إلى حد اليوم منذ عشرات القرون مرتكزة على نظريّة المؤامرة.
ودعت الجمعية التونسية لعلوم الفلك وسائل الإعلام الوطنية العموميّة والخاصّة إلى التعاطي المهنيّ مع هذه الأمور العلمية وذلك بدعوة الرأي والرأي الآخر، حتى لا يتم تظليل المشاهد وإبراز الشخص الحامل لهذه الفكرة على أنه يحمل الحقيقة العلمية، وهو تمام البعد عنها.
وطالب وسائل الإعلام بأن تتروّى في دعوة هؤلاء مع تقصّي أفكارهم واحترام المبادئ العلميّة وهو ما يمثّل إحدى ركائز العمل الصّحفيّ المهنّيّ ذي الرّسالة النّبيلة موجهة نداء إلى كل وسائل الإعلام للتعامل مع الجهات المختصة في مثل هذه الأمور العلمية.