حسين الرحيلي: هذه الحلول لمعالجة الأزمة المائية في تونس

واشار الرحيلي، الى ان تجاوز هذه الازمة يتطلب حلولا جذرية من بينها اعادة الاعتبار لثقافة التكيف مع ندرة المياه والعودة الى اعتماد الاساليب التقليدية في تخزين المياه على غرار الفسقيات والمواجل وغيرها.
كما اقترح المتحدث فتح حوار مجتمعي شامل لتحديد البرامج والسياسات الاستباقية للتكيف العمودي (القطاعات الاقتصادية) والافقي (الموارد الطبيعية من ماء وتربة و هواء ) فضلا عن تنويع مصادر الموارد المائية من خلال تثمين مياه الصرف الصحي والمياه العمرانية بالمدن.
كما دعا الى إعادة النظر في سياسات وخطط تعبئة الموارد المائية السطحية التقليدية في علاقة بالتغير المناخي والاستثمار في تجديد قنوات مياه الشرب التي تقادمت ومثلت مصادر للهدر المائي.
وشدد على ضرورة اعتبار تحلية المياه المالحة آخر الحلول لا أسهلها مثلما نفعل اليوم نظرا لكلفتها الطاقية داعيا الى العمل على استغلال الطاقات المتجددة لتحلية المياه المالحة مستقبلا.
واكد ذات المصدر، على ضرورة الاستثمار في تهيئة المناطق السقوية لتلافي الهدر المائي الكبير ة لا سيما وان المناطق السقوية تستعمل 77% من مواردنا المائية.
في ذات السياق طالب الخبير في إدارة المياه حسين الرحيلي اجهزة الدولة بإعادة النظر في منوال التنمية القائم على ما وصفه بوهم التصدير على حد تعبيره.
كما شدد على اهمية إعادة النظر في خارطة الإنتاج الفلاحي برمتها بشكل يجعلها مطابقة للتحديات المائية الجديدة من ناحية، ومرتبطة بالخصوصيات المحلية والجهوية من ناحية اخرى، فضلا عن منع غراسة أي نباتات هجينة تتطلب كمية مياه كبيرة مهما كانت تعلة الإنتاجية والمردودية لأنه لا مردودية مالية امام الهدر الماني وتصديره بحسب تقديره.