حوار خاص مع شوقي الطبيب: ' لقد تفاجأت بمستوى الانحطاط الذي وصل اليه الفخفاخ '
' و ‘لم يكن يكافح الفساد ' بل 'اغتصب هيئة مكافحة الفساد ومارس ابتزازا ضد عدة شخصيات'، حسب تعبيره.
وقد أجرت ديوان أف أم صباح اليوم الجمعة حوارا خاصا مع شوقي الطبيب للرد على هذه الاتهامات الخطيرة، في ما يلي مضمونه:
هل تحوّل الخلاف مع رئيس الحكومة السابق الى خلاف شخصي؟
ربما بالنسبة اليه تحول الخلاف الى مسألة شخصية أما بالنسبة لي فلا أعتبره كذلك نظرا لعدم وجود علاقة شخصية تجمعني به ، لقد تحملت مسؤوليتي كرئيس لهيئة مكافحة الفساد بقطع النظر عن موقع الفخفاخ كرئيس للحكومة آنذاك.
خلال فترة ترؤسي لهيئة مكافحة الفساد أحلت العشرات بل المئات من الملفات حول شبهات فساد أو تجاوزات على القضاء ولم ينتج عن ذلك أي خلافات شخصية ما عدا بعض الحالات كما بالنسبة للفخفاخ تحملت مسؤوليتي الى الآخر هو يعتبر ذلك خلافا شخصيا و لا أر سببا لذلك.
أعتبر أن ملف الفخفاخ يتضمن شبهة تضارب مصالح واستغلال نفوذ وشبهة تهرب ضريبي و تصريح مغلوط و لكن للتذكير ليست الهيئة فقط من أحالت ملفا ضد الفخفاخ على القضاء هناك شكاية من النائب ياسين العياري و إحالة تقدم بها وزير الوظيفة العمومية السابق محمد عبو .
باستثناء الفخفاخ هل أحالت الهيئة ملفات تعلقت برؤساء حكومات آخرين على القضاء؟
لم نتوصّل بملفات تهمّ رؤساء حكومات آخرين لكن الهيئة أحالت ملفات بالجملة تتعلق بوزراء وكتاب دولة ومسؤولين سامين في سلكي الأمن والجيش وكذلك الإدارة.
كلما ورد علينا ملف نتعهد به وعندما تتكون لدينا قناعة بوجوب احالته على القضاء نقوم بدورنا بكامل الاستقلالية.
هيئة مكافحة الفساد لم تخدم يوما أي أجندة سياسية و من يبحث سيجد عديد الأمثلة على ذلك هناك عديد التهجمات على الهيئة و لم يقدم أي احد حجّة حول اتهاماته ضدنا.
كيف ستردّون على الفخفاخ؟
سأتقدم بشكاية ضدّ الياس الفخفاخ بعد اتهامه لي بابتزاز بعض الشخصيات وذلك لتمكينه من المثول أمام القضاء و تقديم ما يفيد 'ابتزاز شوقي الطبيب لرجال أعمال أو سياسيين أو غيرهم ' و ليكن القضاء هو الفيصل بيننا .
لقد أحسست بألم كبير من هذه الاتهامات الخطيرة لم أتوقع أن يكون لنا رئيس حكومة سابق يصل الى هذا المستوى من الانحطاط الأخلاقي و المعنوي...يا خيبة المسعى اذا كان هذا الشخص قد تقلد سابقا رئاسة الحكومة' .
أنا سعيد بصفتي مواطنا تونسيا و رئيسا سابقا لهيئة مكافحة الفساد بمساهمتي في كشف هذا الشخص في الوقت المناسب حتى لا تتحمل البلاد مضرة تصرفاته الصبيانية و العبثية.
كيف تقيّمون تجربتكم على رأس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد؟
أهل الاختصاص والاعلام هم من يستطيعون تقييم تجربتنا وذلك من خلال أعمال الهيئة والملفات التي اشتغلت عليها و ما قدمته للمجموعة الوطنية و اخفاقاتها و الموانع التي اعترضتها .
لقد بان بالمكشوف أن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مهمة في حياة التونسيين و النظام السياسي الجديد الذي نسعى الى ارسائه والذي تلعب فيه الهيئات التعديلية دور السلطة الموازية و تمارس الرقابة