رئيس الجمهورية: أنا القائد الأعلى للقوات المسلحة العسكرية والمدنية
وقال سعيّد في خطابه “ أريد أن أوضح في هذا اللقاء مسألة قانونية دستورية في المقام الاول قبل التشاريع والتشريعات التي هي دون دستور، جئتكم بالنص الاصلي للدستور التونسي الاول الذي ختمه الرئيس الحبيب بورقيبة وورد فيه “رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات العسكرية “وهذا بإمضاء الرئيس الحبيب بورقيبة وجئتكم بنصّ الدستور الذي ختمه المرحوم الجلولي فارس وورد في الفصل 46 مرة اخرى “رئيس الجمهورية هو القائد الاعلى للقوات المسلحة العسكرية ” كان هذا الدستور سنة 1959 ، وجئتكم ومعكم بالتأكيد الدستور التونسي الحالي لسنة 2014 ..وجاء فيه ان رئيس الجمهورية يتولى القيادة العليا للقوات المسلحة ولم يأت في هذا النص الدستوري بيان للقوات المسلحة العسكرية كما ورد ذلك في نص دستور 1959 ثمّ تعلمون أن رئيس الجمهورية هو الذي يتولى التعيينات والاعفاءات في الوظائف العليا العسكرية والدبلوماسية والمتعلقة بالأمن القومي بعد استشارة رئيس الحكومة”.
وأضاف قائلا “الدولة وحدها هي من يجب ان تحتكر الضغط المسلح ورئيس الدولة هو القائد الاعلى للقوات المسلحة العسكرية وللقوات المسلحة المدنية ولكلّ الأسلاك التي وردت في القانون المتعلق بالقوات المسلحة المدنية …فليكن هذا الامر واضحا بالنسبة لكل التونسيين في اي موقع كانوا وليس هذا درسا في القانون الدستوري ولكن الامر يتعلق بنص واضح لا تمييز فيه ولا تفريق مثلما كان الامر على الاقل في سنة 59 “.
وتابع في السياق ذاته، “لا يذهب البعض بمن يتوهم او يحاول الايهام بأن في هذا التأويل نزعة او حنين للماضي بل بالعكس …يجب ان تكون القوات المسلحة في خدمة الشعب واسوة في تطبيق القانون على الجميع دون استثناء لا بالمال ولا بالعلاقات من الخارج ولا بالمصاهرة ولا بالنسب”.