رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي : حريصون على تنمية التعاون الثنائي مع تونس
وجرت محادثة، أكّد خلالها الجانبان العلاقات التونسية الإيطالية الممتازة والقائمة على روابط تاريخية وعوامل جغرافية تسهم في إقامة تعاون وثيق في شتى الميادين.
وأبرزا الآليات والوسائل المعتمدة خلال السنوات الأخيرة، والتي أعطت مزيدا من الدفع لهذا التعاون وأضفت عليه حركية جديدة تماشيا مع التطلّعات المشتركة للشعبين الصديقين.
وتمّ التطرّق إلى العلاقات بين مجلس نواب الشعب ومجلس الشيوخ الإيطالي ومساهمتها في تعزيز التعاون والصداقة بين البلدين. ودعا الجانبان إلى مضاعفة المساعي لإثرائها لاسيما عبر تكثيف الزيارات واللقاءات بين البرلمانيين وتبادل التجارب والخبرات.
وكانت المحادثة من جهة أخرى مناسبة للتطرّق إلى عديد التحدّيات المشتركة وضرورة دعم المساعي الرامية الى التصدّي لظاهرة الهجرة غير النظامية.
وتمّ إبراز ما يتطلّبه هذا الهاجس المشترك من جهود مضاعفة على المستويين الثنائي ومتعدّد الأطراف بما يخدم مصالح شعوب منطقة البحر الأبيض المتوسط ويدعم أمنها واستقرارها.
وأكّد الجانبان أهمية توخّي مقاربة شاملة لمقاومة هذه الظاهرة، تقوم على معالجة الأسباب الجذرية وعلى أسس التنمية المتضامنة.
وقد أبرز رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي، الأهمية التي توليها إيطاليا لعلاقاتها مع تونس، بما مكّن من إرساء تعاون مثمر في شتى المجالات، مشيرا الى حرص بلاده على تنمية هذا التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية والفلاحية والتبادل التجاري وفي المجال الطاقي الذي يكتسي أهمية بالغة.
وأبرز أهمية تنفيذ الاتفاقيات المشتركة، مشيرا في هذا الاطار الى التقدّم الحاصل في مجال تجسيم الاعتراف المتبادل لرخص السياقة ودوره في مزيد تحقيق التقارب بين شعبي البلدين.
واكّد من جهة أخرى ما تحظى به تونس من تقدير لدى ايطاليا بالنظر الى ما حققته من تطوّرات ايجابية على جميع الأصعدة، مشيرا الى أهمية تعزيز العمل المشترك لدعم العلاقات الأوروبية الافريقية وذلك على قدم المساواة تماشيا مع المقاربة الإيطالية للتصدّي لظاهرة الهجرة غير النظامية التي تقودها رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
كما دعا الى مضاعفة الجهود لمقاومة ظاهرة الاتجار بالبشر وقتل أملهم في حياة كريمة.
وأكّد رئيس مجلس نواب الشعب تقديره لما تبديه إيطاليا من حرص دائم على تعزيز الصّداقة والتعاون مع تونس، مؤكّدا الرغبة في مواصلة دعمه خاصة في الميادين الاقتصادية والاكاديمية والثقافية، ومشيرا في هذا الصدد الى التقارب الثقافي وضرورة دعمه عبر التطلّع الى مستقبل أفضل يقوم على التعاون وتوطيد أواصر الصداقة بين شعبي البلدين.
وابرز رئيس مجلس نواب الشعب الخطوات التي قطعتها تونس في مسارها الجديد مؤكّدا ما توليه من أهمية للحقوق والحريات.
وشدّد على أهمية تكثيف الجهود المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة المتوسط، مؤكّدا المقاربة التونسية في التعامل مع موضوع الهجرة وفق القوانين والمواثيق الدولية ورفض أن تكون تونس بلد عبور أو توطين. داعيا الى توخّي مقاربة إقليمية تجمع دول جنوب المتوسط ودول الاتحاد الأوروبي لحل معضلة الهجرة غير النظامية.
هذا وجدّد رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي تأكيد تقارب وجهات النّظر بين البلدين معربا عن الرغبة في مواصلة تعزيز التعاون البرلماني ووجّه في هذا الاطار دعوة الى إبراهيم بودربالة لزيارة مجلس الشيوخ الإيطالي.
