طبيبة بالمركز الوطني لنقل الدم : المخزونات الوطنية من الدم تكفي لمدة خمسة أيام فقط

وأفاد المدير الجهوي للصحة فرحات زهمول، في تصريح لـ (وات)، بأن هذا اليوم الجهوي المفتوح، يندرج في اطار المساهمة في المجهود الوطني للتبرع بالدم، ودعم مخزونات المركز الوطني لنقل الدم حتى يتمكن من تلبية احتياجاته المتزايدة من هذه المادة الحيوية، والتي قد ترتبط بها في بعض الحالات حياة عدد من المصابين والمرضى.
من جهتها، صرحت الطبيبة بالمركز الوطني لنقل الدم حذامي السبوعي، بأن تونس تحتاج يوميا لأكثر من 250 متبرعا للإيفاء بالالتزامات الاستشفائية على المستوى الوطني، وتزويد المستشفيات والهياكل الطبية المختصة بهذه المادة الحياتية التي يحتاجها المصابون والمرضى، والذين تتطلب حالتهم الاستشفائية التزود بالدم.
وبينت أن المخزونات الوطنية من الدم تكفي لمدة خمسة أيام فقط، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود للتحسيس والتوعية بأهمية وقيمة التبرع بالدم لإنقاذ حياة عديد المرضى والمصابين، مؤكدة أن عملية التبرع بالدم هي بمثابة الدواء والعلاج للمتبرع، حسب ما أكدته البحوث والدراسات الطبية المختصة، حيث يساهم التبرع بالدم في تحفيز نخاع العظم على إنتاج خلايا دم جديدة (كريات حمراء وكريات بيضاء وصفائح دموية). وأضافت أن التبرع بالدم يساهم كذلك في زيادة نشاط الدورة الدموية، وتقليل نسبة الحديد في الدم، الذي يعتبر أحد أسباب الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، مؤكدة أن الدراسات أثبتت أن الذين يتبرعون بالدم مرة واحدة على الأقل كل سنة، هم أقل عرضة للإصابة بأمراض الدورة الدموية وسرطان الدم.
وأشارت الى أنه يمكن للشخص البالغ الذي يتمتع بصحة جيدة، أن يتبرع بحوالي (450-500 مل) من دمه دون أية مخاوف أو أخطار على صحته، ويمكنه التبرع كل شهرين، بحيث لا يزيد عدد مرات التبرع عن خمس مرات في السنة.
يذكر أن اليوم الجهوي للتبرع بالدم برادس، تزامنت فعالياته مع تنظيم ورشات مختصة أمنها أطباء وإطارات مختصة في المساعدة على الإقلاع عن التدخين وفي التغذية السليمة وفي المحافظة على سلامة الأسنان.
(وات)