عراقجي: زيارة سعيد لإيران مثلت منعطفا في تاريخ العلاقات الثنائية

وأوضح عراقجي أن اللقاء مع الرئيس سعيد كان "بناءً وجيداً للغاية"، مشيراً إلى اتخاذ "جملة من القرارات لتطوير التعاون الثنائي في مجالات التجارة والسياحة والطب والبحث العلمي"، إلى جانب الإعلان عن انعقاد لجنة مشتركة بين البلدين قريباً.
كما عبّر عن شكره لتونس على "إدانتها القوية للعدوان الصهيوني والأمريكي الغاشم ضد إيران، وموقفها المساند والمتضامن معنا".
وفي ما يتعلق بالقضايا الإقليمية، كشف وزير الخارجية الإيراني أنه أجرى مشاورات مع الجانب التونسي حول "التطورات الأخيرة في الخليج والشرق الأوسط"، متهماً الاحتلال بكونه "أكبر تهديد للأمن والسلم الإقليميين". وأضاف: "نددنا باعتداء الإحتلال على قطر حكومة وشعباً، واتفقنا على مواصلة مشاوراتنا السياسية في هذا الصدد".
وحول الملف النووي، أكد عراقجي أن "المنشآت الإيرانية تعرضت لضربات غير قانونية وأضرار جسيمة"، لكنه شدد على أن "المعرفة والخبرة التي اكتسبناها لا يمكن المساس بها". كما اعتبر أن "الأوروبيين لا يملكون الكثير ليفعلوه سوى التهديد، ونأمل ألا تؤدي إجراءاتهم إلى تعقيد الأزمة أكثر".
في سياق آخر، أعلن وزير الخارجية عن "إلغاء التأشيرة لمدة 15 يوماً للإيرانيين الراغبين في زيارة تونس"، وإطلاق رحلات جوية مباشرة بين البلدين، مؤكداً الترحيب بزيادة هذه الرحلات في المستقبل القريب.
وختم عراقجي ندوته بتهنئة الشعب التونسي على تأهل منتخب بلاده إلى كأس العالم، متمنياً له "النجاح في المباريات المقبلة، لكن ليس في مجموعة واحدة مع إيران".