غدا.. انطلاق التشغيل التدريجي للخط « د » للقطار السريع

وستكون العملية التجريبية ، وفق ما صرح به الرئيس المدير العام لشركة تونس للشبكة الحديدية السريعة لطفي شوبة الخميس، لــوكالة تونس افريقيا للانباء، محاكاة لرحلة حقيقية بهدف تدريب السواق على الإشارات التي تم وضعها وحساب الوقت الذي تستغرقه السفرة والتواصل بينهم، مضيفا أن هذه المرحلة تستغرق قرابة العشرة أيام.

وقال « أتممنا حاليا مرحلة التجارب الفنية التي جرت على أربع مراحل تعلقت بالبنية التحتية للسكك، وبالكهرباء والطاقة، والإشارات، والاتصال »، مبرزا أن هذه المرحلة ستتبعها تجربة مندمجة.

وقد استغرقت التجارب على الخط « د » وقتا طويلا نظرا لأن هذا الخط يحتوي إلى جانب سكة القطار السريع سكة القطار العادي باتجاه الجزائر وخط نقل البضائع نحو بنزرت، وهو ما تطلب توفير تجهيزات إضافية على غرار أجهزة إتاحة الرؤية والتواصل بين القطارات وتأمين سلامة المسار.

من جهة أخرى، قال شوبة ، »نحن الآن بصدد تحضير الوثائق اللازمة وخاصة محاضر التجارب ورفع التقارير التي أعدها خبراء مكتب استشارة محايد بالتنسيق مع خبراء شركة نقل تونس بهدف الحصول على شهادة المصادقة على المرحلة الأولى من المشروع وبالتالي البدء في المرحلة الأولى من استغلال الخط « د » التي ستكون مبدئيا في نهاية شهر جانفي 2025 إذا سارت الأمور كما خطط لها مسبقا ».

وتابع القول « بالتوازي مع ذلك شرعنا في الإعداد لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع والتي تتضمن (الأنفاق وتجهيز ساحة باردو) عبر عقد اتفاقيات مع كل من الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والشركة التونسية للكهرباء والغاز حول تحويل الشبكات »، مضيفا أن « المرحلة الثانية للمشروع ستنطلق بمجرد الشروع في الاستغلال التدريجي للخط « د ».

ويتكون الخط « د » للشبكة الحديدية السريعة لتونس الكبرى من سبع محطات و سبع ممرات علوية للمترجلين خارج السكة منها أربعة ممرات مجهزة بمصاعد كهربائية و سبع منشآت فنية منها ثلاثة جسور و أربعة ممرات سفلية للعربات، إضافة الى ممرات علوية وسفلية داخل المحطات.

وعرف انجاز هذا الخط ، الذي كان من المنتظر نهاية أشغال إنجازه في سبتمبر 2024 ، العديد من التعطيلات بسبب اعتراض المتساكنين وممثلي المجتمع ونواب الشعب باعتبار الخطورة التي يمثلها موقعه خاصة على الأطفال والمسنيين.