فرع مهندسي الستاغ : "الوضع أصبح خطيرا والشركة عاجزة عن مجابهة أي طارئ"
وأرجع الفرع الأسباب إلى تنامي الطلب على الكهرباء، جراء إرتفاع درجات الحرارة المتزامن مع بداية فترات ذروة الاستهلاك مشيرا إلى أن هامش السلامة الطاقية الإحتياطية أصبح ضئيلا، وفق نص الرسالة.
وأضاف فرع المهندسين أنه ونظرا لعدم جاهزية ما يفوق 35% من قدرة الإنتاج الجملية للبلاد التونسية مما يجعل شبكة الكهرباء تشهد حالة خطيرة وغير مسبوقة من عدم الإستقرار.
وبيّن أن شبكة نقل الكهرباء التونسية، في ظل عدم التوازن في الإنتاج بين الجهات وعدم إتمام برامج الصيانة التحضيرية للذروة الصيفية لهذه السنة ستشهد بالضرورة أعطابا فنية تحول دون التوزيع المحكم للطاقة المنتجة، مما قد يؤدي إلى تواتر انقطاعات الكهرباء على مناطق عدة ولفترات طويلة.
ودعا الفرع جميع المسؤولين عن المنشآت والمرافق الحيوية في البلاد إلى إتخاذ كل الإجراءات الإحترازية اللازمة من صيانة وتفقد لجاهزية معدات السلامة، من مولدات إحطياطية وغيرها، تحسبا لأي طارئ يمس من إستمرارية عملية التزود بالكهرباء.
كما حمّل الحكومة مسؤولية ما آلت إليه الأمور جراء عدم إلتزامها بتعهداتها وإستهتارها بحقوق المهندسين ودورهم، ودفعها بالوضع إلى التأزم غير مبالية بما قد ينجر عنه من عواقب وخيمة.
كما دعا الدولة إلى التدخل لحلحلة ملف إضراب مهندسي القطاع العام لتجنب تواصل تداعياته خاصة أمام الحالة الدقيقة والخطيرة التي يمر بها هذا المرفق الرئيسي والحيوي.
ويذكر أن عمادة المهندسين التونسيين قررت، في بلاغ صادر عنها ، وعلى إثر انعقاد المجلس الوطني الخارق للعادة، يوم 30 ماي 2021، مواصلة الإضراب الغيابي المفتوح في كل المؤسسات والمنشآت العمومية.
ويشار إلى ان محطة توليد الكهرباء بسوسة (ب) تعرضت لعطب مفاجئ فجر أمس السبت، مما قد يتسبب في انقطاع مرتقب للتيار الكهربائي في منطقة الساحل التونسي وصفاقس، وفق ما أفاد به أمين مال فرع مهندسي الستاغ بصفاقس أمير الصامت.