في الذكرى 64 لانبعاثه: الجيش التونسي... تاريخ مجد و تضحية
بكل دأب وجهد وحرص على بناء عقيدة عسكرية ذات مبادئ راسخة وثابتة، تم تاسيس الجيش التونسي الذي لم يبخل يوما بقطرة دم او عرق فداء للراية و الوطن، فمنذ الايام الاولى لانبعاثه و رغم الصعوبات و قلّة الإمكانيات وتواضع العتاد انذاك، دخل الجيش التونسي في مواجهات مع جيش الاحتلال الفرنسي لاتمام تحرير البلاد، و التاريخ يخلد المواجهات التي فرض فيها اسمه لعل من ابرزها: مارث وقابس (27 أكتوبر 1956)، عين دراهم (21 ماي 1957)، فم الخنقة (2 جانفي 1958)، رمادة (ماي 1958)، جبل الكوشة وقفصة (ماي 1958)، بنزرت والناظور (جويلية 1961)...
مجهودات في الداخل و الخارج
ومنذ نيلها الاستقلال شاركت تونس بجنودها من أجل حلّ القضايا العربية و حفظ السلام في العالم تحت راية الامم المتحدة، حيث شاركت تونس إلى حد الآن فيما لا يقل عن 21 بعثة لحفظ السلام، و لازال الى غاية اليوم يساهم في هذه المهام الظرفية الهادفة الى مساعدة الشعوب على تجاوز محن الحروب و ويلاتها
المجهودات التي يبذلها الجيش التونسي في الخارج تعكس ضرورة النجاحات التي يحققها داخل اسوار الوطن، حيث ما فتئ جنود تونس البواسل يحققون الانتصارات في حربهم ضد الارهاب و الارهابيين، و لعل معركة بن قردان خير عبرة و مثال
نجاحات متتالية لجيشنا الوطني تدوّن بأحرف من ذهب في سجلّ الامجاد و التضحيات التي يقدمها جنود تونس فداء للراية الوطنية....جنود أدمنوا حب الوطن وأقسموا على حمايته وفدائه بدمائهم الطاهرة الزكية .. لتحيا تونس ابد الدهر حرّة أبيّة