كمال بن يونس يستقيل من الادارة العامة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء
وتوجه كمال بن يونس في رسالة الاستقالة، التي نشرتها صحيفة "الصباح" التونسية اليوم، بالشكر إلى رئيس الحكومة على ثقته وإلى كل الإعلاميين والقيادات النقابية والسياسية التي هنأته وشجعته على خوض تجربة "محاولة إصلاح واحدة من أعرق المؤسسات العمومية الوطنية التي تمر بصعوبات ومشاكل معقدة، ويمكن تطوير مردودها شكلا ومضمونا مع تحسين ظروف العمل داخلها وظروف العاملين فيها".
وكتب بن يونس عن استقالته: "قبلت تحمل المسؤولية، بعد تردد كبير، لأني توقعت أن خبرتي الطويلة في قطاع الإعلام وفي تسيير المؤسسات العمومية والخاصة سوف تساعدني على المساهمة في تطوير الموارد البشرية والمادية لـ"وات" بالشراكة مع مؤسسات الدولة وممثلي الإطارات والعمال من إداريين وتقنيين وصحفيين..
لكن تبين لي أن التجاذبات السياسية الخطيرة التي تمر بها البلاد والمشاكل التي تواجه هذه المؤسسة الوطنية العريقة معقدة جدا، على غرار كثير من المؤسسات الإعلامية العمومية والمصادرة، بما يفسر حالة عدم الاستقرار على رأس إدارتها العامة وفي هيكلتها منذ أعوام، وتداول 7 مديرين عامين على رأسها بعد الثورة، نظمت اعتصامات "ترحيل" وتحركات احتجاجية ضد أغلبهم، من بينها عريضة مطالبة بإقالة المديرة العامة السابقة تضم 30 صحفيا".
وفسر بن يونس استقالته بحرصه على "تجنب الانخراط في التجاذبات السياسية والتسيير الروتيني لمؤسسة اعلامية عمومية، مثل (وات)، تحتاج خطة إصلاح شاملة يشارك فيها الإداريون والمختصون في التسيير الحديث والإعلاميون والخبراء بعيدا عن المزايدات".
ونفى أن يكون انتمى يوما إلى أي حزب سياسي إيمانا منه أن العمل الصحفي يستوجب الاستقلالية ويتنافي مع "الاصطفاف الحزبي والسياسي" و"الانخراط في الصراعات العمومية والنزاعات بين الفرقاء".
وأعرب عن أسفه "لحملة الشيطنة" التي تعرض لها، وأعلن أنه يحتفظ بحقه في التتبع أمام القضاء ضد من روجوا عنه أكاذيب ومغالطات في محاولة يائسة للنيل من عرضه ومن مصداقيته المهنية واستقلاليته ونزاهته".