كيف تفاعل رواد الفايسبوك مع الصورة الكاريكاتورية التي عرضها سعيّد على الغنوشي والمشيشي؟
الصورة تُظهر امرأةً عليلةً طريحةَ الفراش ترمُز الى البلاد التونسية الأسيرة آنذاك مع حوار بين طبيب وصيدلاني حيث يطلب من الاخير إعداد الدواء لها وواثقاً من الشفاء اذا طُبقت الوصفة ''برلمان وطني محترم + وزارة كاملة المسؤولية في إشارة للحكومة ''.
وقد أثارت الصورة عديد التعليقات حيث تساءل رواد موقع التواصل الاجتماعي ''الفايسبوك '' عن مقصد ومغزى هذه الصورة وماهي الرسالة التي أراد سعيد أن يوجهها من خلال هذا الكاريكاتور لكل من الغنوشي والمشيشي.
من خلال فن الكاريكاتور سعيد يوجه رسالة مشفرة للغنوشي والمشيشي ؟
عدد من رواد الفايسبوك اعتبروا أن رئيس الجمهورية بعد مهارة الصوت الجهوري وأدب التراسل وزُخرف خطّه اليدوي يأتي اليوم دور فن الكاريكاتور ليوجه رسائل مشفرة لكل من الغنوشي والمشيشي معتبرين أن رئيس الجمهورية شبه حالة تونس اليوم بحالتها خلال زمن الاحتلال مضيفين أن لعل قيس سعيد في استعارة الصورة يتقمّص دور الطبيب صاحب الوصفة واضعاً الرئيسيْن الآخرين أمام مسؤوليتهما في تنفيذ الوصفة.
فيما اعتبر البعض الاخر من رواد الفايسبوك أن تونس اليوم تنتظر الاغاثة باعتبار أنها عليلة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بسبب التناحر السياسي بين المؤسسات التنفذية والبرلمانية في ظل تعثر مسار انتقال ديمقراطي ويتجلي ذلك بمرارة اكثر في ذكري عيد الشهداء الذين استشهدوا وهم يطالبون ببرلمان تونسي وحكومة وطنية.
يشار الى أن موكب احياء الذكرى 83 لعيد الشهداء جمع اليوم الرؤساء الثلاث حيث وضع رئيس الجمهورية بروضة الشهداء بالسيجومي إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري للشهداء، وتلا فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الطاهرة وأدى رئيس الجمهورية إثر ذلك تحية العلم على أنغام النشيد الوطني، وتم إطلاق ثلاث طلقات مدفعية.