لإنقاذ التعاونية المركزية للبذور و المشاتل الممتازة ..نداء استغاثة لرئيس الجمهورية
وقال رئيس دائرة الشؤون القانونية و النزاعات بالشركة طه المدني في تصريح لديوان أف أم إن المؤسسة التي تبلغ نسبة مساهمة الدولة فيها خمسا و خمسين بالمائة تعاني من صعوبات اقتصادية و ديون بلغت خمسمائة مليون دينار بسبب السياسات الفلاحية الممنهجة لتدمير الشركات التعاونية ودخول شركات خاصة في مجال النشاط مع حصولها على دعم لتوريد القمح من الخارج ووقوع تجاوزات وصلت حد توريد قمح مسرطن و فاسد حسب تصريحه.
وأفاد المدني أن الشركة التعاونية المركزية للبذور و المشاتل الممتازة توفر قرابة 80 بالمائة من الناتج القومي الخام من القمح الصلب و اللين مضيفا أن قرابة 300 عامل و إطار فيها لم يتحصلوا على أجورهم منذ 4 أشهر و لم يتمتعوا بتغطية اجتماعية منذ سنتين .
ويتمثل نشاط الشركة في إبرام عقود إكثار مع الفلاحين الذين يقومون بارجاع المنتوج عقب الحصاد للتعاونية التي تتولى بيعه لديوان الحبوب بهامش ربح لا يتجاوز 8 بالمائة وفق المصدر ذاته .
واقترح رئيس دائرة الشؤون القانونية بالشركة التعاونية المركزية للبذور و المشاتل الممتازة مراجعة العلاقة مع ديوان الحبوب و ترفيع هامش الربح و تخفيض كتلة الأجور عن طريق التطهير الاجتماعي أي الاحالة على التقاعد لكل من بلغ خمسا و خمسين سنة مع إلحاق عدد من الموظفين بمؤسسات تابعة لوزارة الفلاحة و طرح خطايا التأخير المستوجبة لمؤسسات الدولة من ضمان اجتماعي و غيرها والابقاء على ثمانين موظفا من قرابة 300 مع تدخل الدولة لضخ تمويلات تنقذ الشركة.