لماذا أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا حول اليهود؟
خلفيات البيان
وكانت ديوان أف أم قد بحثت اليوم في مدى صحة هذه الأخبار في فقرة "فايك نيوز" ضمن برنامج "هنا تونس"، ليتبين أن الخبر الزائف ونشرته صحيفة الكترونية صهيونية تسمى " the jerusalem post"
وقد نشرت الصحيفة الخبر نقلا عن تدوينة نشرتها صحفية تونسية تدعى رباب علوي على صفحتها على تويتر، قالت فيها" على رئيس الجمهورية قيس سعيد الاعتذار من الجالية اليهودية في تونس لأنه قارن مثيري الشغب باليهود خلال زيارته للمنيهلة يوم الاثنين 18 جانفي 2021."
وأضافت العلوي في تدوينتها " علينا احترام جميع الديانات مثل ما نحترم ديانتنا".
و قد تضمن المقال الذي نشر في الصحيفة الصهيونية " اعراب مؤتمر الحاخامات الأوروبيين عن قلقه العميق من تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيد."
و بحسب ما ورد في المقال الذي نشر في الموقع الصهيوني " فان رئيس مؤتمر الحاخامات الأوربيين قال إنهم يعتبرون الحكومة التونسية الضامن الوحيد لأمن اليهود التونسيين، معتبرا أن مثل هذه المزاعم تهدد سلامة واحدة من أقدم المجتمعات اليهودية في العالم".
توضيح رئاسة الجمهورية
من جهتها أوضحت رئاسة الجمهورية في بلاغها أن رئيس الجمهورية قيس سعيد "لم يتعرض لأي دين ولم يكن هناك أي مبرر يستسيغه أي عاقل لطرح قضيّة الأديان في ظل هذه الاحتجاجات هذا فضلا عن أنه يعتبر أن هذه القضية غير مطروحة أصلا في تونس."
وأكدت رئاسة الجمهورية إن موقف الرئيس واضح في هذا المجال فهو يفرق بين اليهودية من جهة، والصهيونية من جهة أخرى.
كما شدد رئيس الجمهورية قيس سعيد في مكالمة هاتفية جمعته اليوم الاربعاء، بكبير الأحبار "حاييم بيتان"، أن اليهود التونسيين هم مواطنون يحظون برعاية الدولة التونسية وبحمايتها كسائر المواطنين وفق ما ورد في بلاغ صادرعن رئاسة الجمهورية.
وذكر سعيد بموقفه الثابت من القضية الفلسطينية وبأنه "يفرق بين حرية الأديان وحق الشعب الفلسطيني في أرضه، هذا الحق الذي يعتبر مبدأ ثابتا لا مجال لأي أحد أن يدخل الإرباك عليه بتواطئه مع الغاصبين المحتلين."
وأضاف قيس سعيد " للأسف هناك في تونس من لا يتورع عن الكذب والافتراء ويتظاهر بما لا يبطن لتحقيق غايات سياسية معلومة لدى الجميع، فلم يكفه العمل على الحصار في الداخل، نجده يسعى اليوم إلى فرض الحصار من الخارج بالتواطؤ مع من يتآمرون على تونس وشعبها."