مدير إدارة حفظ صحة الوسط: غسل الأيدي بانتظام يقلّص بنسبة 50 بالمائة من انتقال عديد الأمراض
وأوضح الورغمي أن من أبرز الأمراض التي يمكن التوقي منها عبر غسل الأيدي هي الأمراض التنفسية، مثل الإنفلونزا وفيروس كورونا، إضافة إلى أمراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال، والعدوى بالديدان المنقولة عن طريق التربة، والتعفنات الجلدية، مذكرا بأن غسل الأيدي كان من أبرز البروتوكولات الفعّالة في الحد من انتشار عدوى فيروس كورونا بين الأفراد.
وذكر الورغمي أن تونس تحتفل عادة باليوم الوطني لغسل الأيدي بالوسط الجماعي في 15 أكتوبر من كل سنة، إلا أن وزارة الصحة قرّرت هذه السنة تنظيمه بالتزامن مع عطلة الشتاء المدرسية بهدف استهداف أكبر عدد ممكن من الأطفال والتلاميذ وتحفيزهم على غسل أيديهم داخل المؤسسات التعليمية والمبيتات المدرسية.
وتقوم الاستراتيجية الوطنية للنهوض بغسل الأيادي في الوسط الجماعي على خمسة محاور أساسية وهي التحسيس، والتكوين، وحشد الموارد، والتقييم، والشراكة، وفق ذات المصدر.
من جانبها، أوضحت، المحاضرة في الطب الوقائي والجماعي بالمستشفى الجامعي سهلول بسوسة، سناء البحيري، أن غسل الأيادي يمكن أن يقلّل بنسبة 40 بالمائة من الوفيات الناجمة عن الإسهال، وبـ 25 بالمائة من الوفيات المتعلقة بالتعفنات التنفسية الحادة.
وأشارت البحيري إلى أن رذاذ الفم يساهم في تلوث الأيدي ويعد الفم أحد أهم طرق انتقال العدوى للعديد من الأمراض مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي من النوع « أ »، والإسهال، والإنفلونزا، داعية إلى ضرورة غسل الأيدي باستمرار واعتماده كسلوك يومي يُمارس في المنازل والمدارس وغيرها من الأماكن العامة.
وأوضحت أن غسل الأيدي يُعد من أبسط طرق الوقاية من الأمراض وأقلها تكلفة، ويكتسي أهمية بالغة خاصة بالنسبة للأطفال والعاملين في المطاعم والمجال الطبي، داعية إلى غسل الأيدي عند العودة إلى المنزل، وقبل وبعد تناول الطعام، وبعد استخدام الحمام والعطس أو السعال في اليدين، وكذلك بعد التعامل واللعب مع الحيوانات.
(وات)