مدير الصيدلية المركزية: مسألة ترشيد الدعم الموجّه للأدوية مطروحة
ان من بين أحد أسباب نقص الأدوية هو صعوبة الوضع الاقتصادي العام الذي تمرّ به الصيدلية المركزية والذي يتسبب في وجود صعوبات مع المزودين الدوليين نتيجة تأخر صرف مستحقاتهم المالية في الآجال التعاقدية المحددة و التي تتراوح حاليا بين 500 و 600 مليون دينار .
وأوضح المصدر ذاته أن هذه الأزمة الاقتصادية للصيدلية المركزية بدأت في نهاية سنة 2015 واحتدت خلال سنتي 2016 و2017 خاصة عندما تأخرت الصيدلية المركزية في الحصول على مستحقاتها من الصندوق الوطني للتأمين على المرض الذي عانى بدوره من أزمة سيولة بسبب التأخير الحاصل في صرف مستحقاته من قبل الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وأكد اليرماني ان الصيدلية المركزية تقوم بدعم الأدوية التي تستوردها وهذا يعني أن سعر بيع الدواء في تونس أقل بكثير من الكلفة الأصلية التي تقتني بها الصيدلية المركزية الأدوية من الخارج.
وقد خيرت الدولة أن تدرج آلية دعم الأدوية صلب الصيدلية المركزية حماية للطاقة الشرائية للمواطنين، بالتنسيق مع وزارة التجارة، ولكن مبلغ الدعم تطور خلال السنوات الماضية حيث ارتفع من 70 مليون دينار سنة 2015 إلى 254 مليون دينار سنة 2019 بسبب انزلاق الدينار وارتفاع كلفة الأدوية، فضلا عن المعاليم الديوانية على بعض الأدوية التي تستوردها الصيدلية المركزية ، وفق المصدر ذاته.
وأضاف اليرماني موضوع ترشيد الدعم مطروح للنقاش بين وزارة الصحة ووزارة التجارة لتنظيم آلية الدعم والأخذ بعين الاعتبار الوضعية المالية التي تمر بها الصيدلية المركزية، مع الحرص على استمرار الدعم حماية للمقدرة الشرائية للمواطنين باعتبار أن الدعم هو خيار من قبل الدولة.
واعتبر المدير العام للصيدلية المركزية أن الحلول الكفيلة بتحسين الوضعية المالية للمؤسسة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار معالجة عديد من المسائل على غرار مشكل انزلاق الدينار، وترشيد الدعم الموجه للأدوية، واستخلاص مستحقات الصيدلية المركزية.
( وات)