مستشفى شارل نيكول: جهاز متطور لتقصي فيروس كورونا والامراض السرطانية
وقد أشرف وزير الصحة علي مرابط، اليوم الاثنين، على موكب تسلم وإعطاء إشارة انطلاق استغلال جهاز تحليل التسلسل الجيني وذلك بحضور سفير اليابان بتونس والممثل المقيم لمكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جيكا".
وقال وزير الصحة إن جهاز تحليل التسلسل الجيني سيعزز قدرات مستشفى شارل نيكول على عملية التقطيع الجيني للتعرف على متحورات الفيروس أو التعرف على الأمراض السرطانية، مؤكدا أن تقصي هذه الأمراض بصفة دقيقة يمكن من علاجها والوقاية منها.
وأفاد بأن استغلال هذا الجهاز يندرج في إطار ما يعرف بالطب الجيني الذي يلعب دورا حيويا في تحديد الإصابة بأمراض معينة بصفة دقيقة، موضحا أن التشخيص بناء على التقطيع الجيني سيمكن من معالجة الأمراض بشكل مشخص حسب خصوصية كل مريض.
وقالت رئيسة قسم المخبر المرجعي للتحاليل الجرثومية بمستشفى شارل نيكول إلهام بوطيبة لـ(وات) إن جهاز تحليل التسلسل الجيني قادر على التقطيع الجيني لثلاثة آلاف عينة بعد أن كانت قدرات المخبر غير قادرة على القيام بأكثر من 12 عينة في الأسبوع.
وأكدت أن هذا الجهاز سيمكن من التعرف على المتحورات الجديدة لفيروس كورونا المستجد من خلال تسريع نسق عملية التقطيع الجيني، مفيدة أن جهاز تحليل تسلسل الجيني يتيح إيجاد أي سلالات أو طفرات جديدة لمتحورات الفيروس المنتشرة بشكل سريع ودقيق.
من جانبه، قال سفير اليابان بتونس شينزوكي شيميزو إن الهبة اليابانية تتنزل في إطار علاقات التعاون بين البلدين في إطار مقاومة الجائحة الصحية، مبينا أن جهاز تحليل التسلسل الجيني سيسرع نسق التقطيع الجيني لتحديد الوضعية الوبائية بأكثر دقة.
وأفاد بأن القيمة الإجمالية للهبات الممنوحة من قبل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي إلى تونس قد بلغت 11 مليون دولار، كاشفا بأن التعاون سيشمل مشاريع أخرى ما تزال حاليا قيد الدرس على غرار بناء مخبر بيولوجي بمستشفى شارل نيكول.