منظمة التربية و الأسرة تدعو الى الاستعداد لضمان عودة مدرسية واعدة وناجحة
ودعت الهيئة الإدارية للمنظمة التونسية للتربية والأسرة، في مشروع بيان وقعت تلاوته بالمناسبة، إلى حسن الاستعداد لضمان عودة مدرسية واعدة وناجحة وإلى الإسراع بمعالجة الأوضاع الإقتصادية والاجتماعية حماية للأسرة والمجتمع.
وعبّرت المنظّمة، في إطار تفاعلها مع الواقع الذي تعيشه البلاد في شتى القطاعات ومختلف المستويات والذي زاده تدهور المقدرة الشرائية والأزمة التربوية وظاهرة الهجرة الوافدة غير النظامية ترديا وتعقيدا، عن بالغ انشغالها لما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية من تضخّم مالي ونقص في بعض المواد الأساسية وانعكاس ذلك على العائلة التونسية، وفق نص مشروع البيان.
وأعرب المشاركون في الاجتماع عن تفاؤلهم بالاتفاقية التي وقّعتها تونس مع الأطراف الأوروبية معلقين عليها آمالا كبيرة في حل إشكالية ظاهرة الهجرة غير النظامية، مع تأكيدهم بأنّه على قدر تمسكهم بمنظومة حقوق الإنسان المضمنة في المواثيق والعهود الدولية على قدر وعيهم بمخاطر الهجرات السرية التي لا تحكمها قواعد التواصل المتعارف عليها بين الشعوب، ولا تخضع ولا تنضبط للتقاليد والأعراف المعمول بها في تجاوز الحدود إقتناعا منهم بأنّها ليست إلاّ اعتداء صارخا على حرمة الأوطان وسيادة الشعوب وتهديدا مباشرا وغير مباشر لأمن المواطنين واستقرار المجتمع.
كما عبروا عن اعتزازهم بما تحقق لتونس المستقلة في ظل نظامها الجمهوري من مكاسب رائدة وفي مقدمتها مجلة الأحوال الشخصية، وتمسكهم اللامحدود والتزامهم اللامشروط بالذود عن هذا المكسب الوطني والحضاري الثمين الذي يترجم ما بلغه التونسيون من نضج ووعي وتشبع بقيم الحرية والديمقراطية وثقافة المغايرة والتنوع والاختلاف والعيش المشترك.
وسيشمل برنامج المنظمة الاستعداد للسنة الدراسية المقبلة، ومساعدة التلاميذ من أبناء الأسر ضعيفة الدخل وتكوين خلايا للشباب، وبعث لجان محلية وجهوية استشارية للقدماء، وبرامج تكوينية حول دور الكاتب العام، والاتصال والرقمنة، والموفق العائلي وغيرها.
وتعدّ المنظمة التونسية للتربية والأسرة التي تأسست سنة 1964 حاليا 26 مكتبا جهويا وعدّة مكاتب محلية.