نصف قرن على تأسيس معهد الصحافة: مسيرة حافلة وتجربة فريدة من نوعها في تونس
وقد أشرف على هذا الحفل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، سليم خلبوس، وحضره رئيس جامعة منوبة، شكري المبخوت، ومديرة معهد الصحافة، حميدة البور، وجمع من الباحثين، ومن قدماء المعهد من المديرين والاساتذة الجامعيين والاداريين.
واطلع الوزير، بالمناسبة، على معرض وثائقي يتضمن صور الاجيال التي تلاحقت على المعهد الذي تخرج منه أكثر من 3300 مجاز منذ تاسيسه عام 1967 وتحوله منذ عام 1973 إلى معهد مستقل بذاته تابع لوزارة التربية، ثم لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي منذ بعثها عام 1978.
كما أعطى المعرض نبذة عن أجواء الدراسة الجامعية بالمعهد من خلال الصور القديمة البيضاء والسوداء التي وثقت الرحلات والبعثات الدراسية وأجواء التصوير والتسجيل التقليدية. كما تضمن عينة من منشورات ومجلات المعهد وانتاجات الطلبة بمختلف الورشات والملتقيات برمجتها إدارة المعهد كبادرة امتنان وتقدير لكلّ الاجيال التي تعاقبت على المعهد.
ويعد معهد الصحافة وعلوم الاخبار من أهمّ مؤسسات التكوين في علوم الاعلام والاتصال في العالم العربي إذ ساهم بين 1971 و2009 في تخرج ما لا يقل عن 201 طالب عربي واجنبي، أغلبهم من الفلسطينين إضافة إلى جنسيات عربية وأجنبية أخرى، واحتضت هذه المؤسسة من السنة الجامعية 1970-1971 الى السنة الجامعية 2008-2009 حوالي 24 ألف طالب وطالبة .
وفي كلمة بالمناسبة، دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن يكون الاحتفال بخمسينية معهد الصحافة فاتحة لمرحلة جديدة من التميز والجودة، معتبرا أن الارتقاء بمضمون التكوين في هذه المؤسسة يتطلب تحقيق التلاؤم بين التكوين التقني المختص، من جهة، وبين حاجيات البلاد المتنوعة والحاجيات الجديدة للمجتمع، من جهة أخرى.
كما أوصى الوزير بالعمل على استقطاب أصحاب المهارات والمواهب من الطلبة في مجالي الاعلام والاتصال بعيدا عن سبل التوجيه الجامعي العشوائي، على حد قوله، وذلك عبر اعتماد استراتيجية اتصالية للاستقطاب، فضلا عن تدعيم فرص تكوين المكونين والتكوين المستمر للعاملين في قطاع الاعلام والذين يتخرجون بمعدل ما بين300 و400 خريجا سنويا في المدة الاخيرة.
وأكد خلبوس كذلك على أهمية تكثيف فرص التعاون الدولي والتربصات وتبادل الخبرات، بما يسهم في خلق فرص تشغيل جديدة، وفي الاسهام في إشعاع صورة المعهد مع الحرص على تدعيم اختصاص الصحافة الاقتصادية والمالية والتقنية والتكنولوجية والرياضية ايضا.
كاتب المقال غازي الدريدي