نقابة الصحفيين: ''مديرة الإذاعة التونسية تعتدي على صحفية بألفاظ غير لائقة''
و اضافت النقابة أن ''المديرة العامة قد وجهت للصحفية اتهامات بالإساءة للمؤسسة بسبب كشفها لظروف العمل الحقيقية للصحفيين/ات داخل الإذاعة التونسية، متهمة إياها بنشر معطيات تسيء للمؤسسة. كما تعمدت الرئيسة المديرة العامة المساس من كرامة الصحفية الإنسانية وتهديدها بـ "الطرد" من المؤسسة وتهجمت عليها بألفاظ غير لائقة''.
و بينت بأن إدارة مؤسسة الإذاعة التونسية باشرت أمس الإثنين 5 أوت 2024 الإجراءات الإدارية في حق الصحفية بتوجيه استجواب إداري لها متهمة إياها بالإساءة للمؤسسة على خلفية تشكيها من ظروف العمل أمام رئيس الجمهورية. كما اتهمها الاستجواب بعدم تغطية الزيارة غير المعلنة والحال أن الصحفية كانت مكلفة بمهام أخرى ووجودها داخل المؤسسة كان بغرض إتمامها لـ "مونتاج" عمل تقوم بإعداده، وتمّ على إثر ذلك إحالتها في خطوة انتقامية على مجلس التأديب''.
وذكرت نقابة الصحفيين بأن ''المديرة العامة لمؤسسة الإذاعة التونسية قامت بإحالة الصحفيين سفيان بن عيسى وألفة الشرقي على التقاعد الوجوبي دون أي موجب قانوني في ضرب صارخ للقوانين والإجراءات المتبعة داخل المؤسسة، في خطوة انتقامية على خلافات شخصية سابقة''.
و تابعت النقابة أنه ''في سياق متصل تتواصل هرسلة الإدارة العامة للإذاعة التونسية للعاملين فيها، حيث تعمدت إدارة المنشأة العمومية منع المشتغلين بالمضامين وسائر العاملين بمؤسسة الإذاعة التونسية القارين منهم والمتعاونين، من اتخاذ أي موقف علني حول مواضيع سياسية خلافية تتعلق بالانتخابات في الفضاء العام والافتراضي سواء خلال الاجتماعات العامة أو عبر المدونات الشخصية وشبكات التواصل الاجتماعي ضاربة عرض الحائط بحرية الصحفيين/ات في التعبير وحقهم/ن كمواطنين في المشاركة في النقاش العام حول الانتخابات''.
و أكدت نقابة الصحفيين أن ''مؤسسة الإذاعة التونسية تعيش حالة من الاحتقان على خلفية ما تنتهجه الإدارة الحالية من سياسة تقوم على العقاب الإداري عبر الاستجوابات والعقوبات والابتزاز والمحاباة وترفض النقابة القرارات التعسفية التي تتخذها الإدارة تجاه كل الأصوات الحرة الداعية إلى النهوض بالمؤسسة وتحسين ظروف عمل العاملين فيها''.
كما أكدت النقابة ''رفضها تمشي المديرة العامة في تطويع المؤسسة لطموحاتها الشخصية وتحويلها إلى مزرعة خاصة، وتعلن شروعها في اتخاذ كل الإجراءات القانونية في حق المديرة العامة الحالية إثر اعتدائها السافر وغير المقبول على الزميلة مروى بن مسعود''.
وذكرت النقابة بأن ''التغيير الحقيقي في المؤسسات الإعلامية حتى لا تكون بوق دعاية أو آلية من آليات الاتصال السياسي لأي جهة كانت يمر وجوبا عبر إصلاح هيكلي وتنظيمي شامل يضمن حقوق العاملين في المؤسسات في إطار الاحترام وضمان حرية التعبير وحرية النقد البناء''.