نقابة الصحفيين تدعم ترشيح فرانشيسكا ألبانيزي لنيل جائزة نوبل للسلام

وقالت النقابة في بيان الثلاثاء 15 جويلية، إنّ دعمها لهذا الترشيح يعود إلى أسباب عديدة تتعلق بالشجاعة والوضوح والتميُز وإعطاء المثال في مقاومة ازدواجية المعايير، أهمها:
أعادت ألبانيزي لموقع المقرر الأممي في فلسطين بعدًا أخلاقيًا وإنسانيًا وقانونيا في السنوات الأخيرة، ورفعت سقف الوضوح الأخلاقي والسياسي داخل المنظومة الأممية أين اتسم خطاب بعض مسؤوليه بالغموض أو التواطؤ خاصة بعد 7 اكتوبر.
كما أعطت المثال على أنّ التشهير بالسياسات الغربية والأمريكية الداعمة للبلطجة الصهيونية وبسياسة المكيالين في مجال حقوق الإنسان لا يجب أن يستعمل كمطية من الكثير لنزع الشرعية عن القيم الكونية لحقوق الإنسان، بل أكدت على راهنيتها وعلى أنّ لها مدافعين شتى في كل بلدان العالم وفي مختلف المواقع.
ومارست فرانشيسكا مهامها بشجاعة كبيرة وسط حملات ضغط وتشهير من أطراف مؤيدة للكيان الصهيوني، ولم ترضخ للمصالح السياسية للدول القوية في المنتظم الأممي، وواجهت دعوات لعزلها ولتسليط عقوبات عليها مواصلة أداء مهامها بمهنية واستقلالية نادرتين أعلت فيها من شأن القيم والمبادئ على حساب الموقع.
لم يقتصر عمل فرانشيسكا على التعاطي الحيني مع التطورات في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بل وصفت بوضوح تام طبيعة الصراع معتبرة النظام الاحتلالي المؤقت نظام فصل عنصري (الأبارتايد)، ودعت إلى محاسبة الاحتلال الصهيوني وعدم تمتيعه بالإفلات من العقاب رافضة كل الحلول التجميلية التي تكرّس الوضع القائم والتساوي بين الجلاد والضحية، معتبرة أن لا حل دون تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية ورفع الظلم عنه وإنهاء الاحتلال وضمان تقرير المصير.
واعتبرت النقابة أن ترشيح فرانشيسكا ألبانيزي لنيل جائزة نوبل للسلام ليس فقط اعترافا بشجاعتها الشخصية ومهنيتها، بل هو أيضا اعتراف رمزي بمشروعية نضال الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته الواحدة الوحيدة على كامل أرض فلسطين.
وأفادت بأنّ منح جائزة نوبل للسلام لسنة 2025 لفرانشيسكا ألبانيزي سيكون رسالة دولية قوية لصالح الحقوق غير القابلة للتصرف، وسيادة القانون الدولي ورفض ازدواجية المعايير، بعد أن انتصرت الشوارع في مختلف بلدان العالم بما فيها في أوروبا وأمريكا لفلسطين والشعب الفلسطيني ولقيم حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها وفق البيان ذاته.