نوفل سعيّد: لما التوجس والخوف من رئيس للدولة يؤمن بعلوية الدستور؟
وأضاف قائلا "في الحقيقة.. ان كان للخوف مكان... فهو خوف من الذين يخافون من تطبيق الرئيس للدستور! ... وشتان بين الخوفين!...الذي يهاب تطبيق الدستورهو في النهاية لا يؤمن بالدستور وبعلويته..."
يشار إلى أن خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد، الذي ألقاه يوم أمس الأحد 18 أفريل 2021، لدى اشرافه على موكب احياء الذكرى الـ65 لانبعاث قوات الأمن الداخلي، والذي شدّد فيه على أنه "القائد الأعلى للقوات المسلحة العسكرية وللقوات المسلحة المدنية ولكلّ الأسلاك التي وردت في القانون المتعلق بالقوات المسلحة المدنية” قد أثار ردود أفعال متباينة وقراءات متعددة.
وقد رأى أستاذ القانون الدستوري رابح الخرايفي، في تدوينة على صفحته بالفيسبوك، أن قيس سعيد "مقبل على اتخاذ قرارات مؤلمة وايام صعبة، قد تبدأ بجملة من الاعتقالات في صفوف نواب وسياسيين" في قراءة مفصّلة قدّمها في خطاب رئيس الجمهورية.
من جانبه اعتبر عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة محمد خليل البرعومي، أن تصريح رئيس الجمهورية هو "انقلاب واضح على القانون والدستور بتأويل فردي دون استشارة أو تنسيق مسبق''، مشدّدا على أنه ''غير مسموح الزج بالقوات الأمنية في طواحين الشعبوية''.
أما محسن مرزوق رئيس حركة مشروع تونس، اعتبر"أن هناك انقلاب في تونس، بل انقلابات، بدأ الانقلاب الأول على الأمة التونسية يوم حاول الارهابيون والمتطرفون تحويل تونس إلى أفغانستان طالبانية بالدمّ والعنف، وفشل هذا الإنقلاب باعتصام الرحيل ثم بانتخابات 2014.
وأضاف أن "هناك انقلاب آخر على الدولة حصل باعتماد النظام السياسي الفاشل الذي فتّت الدولة وأضعفها وجعلها غريبة عن شعبها وعاجزة عن حلّ مشاكله وإفقاره المتضخّم بل قاصرة حتى عن حمايته من وباء قاتل يعصف به."
ورأى مرزوق، أن الانقلابات التي يصيح ويولول لها من استمعوا لخطاب الرئيس سعيّد من المتطرفين والمستحوذين والمستفيدين فهي بالترجمة دخان تضليلي الهدف منها التغطية على الانقلابات الحقيقية الحاصلة. والتغطية على الفشل الفادح والسياسة "الشاذة" في إدارة ملفي الوباء والافلاس المالي والانهيار الاقتصادي، والسياسة "الأشذّ" في محاولة تكميم الاعلام وغيرها من شواذّ الأعمال مثل تحويل حكومة "مستقلة" إلى حكومة لها وسادة وحزام.