نوّاب: تصريحات السيناتور الأمريكي بشأن تونس تعدّ سافر على سيادة البلاد

و أضاف النواب ''لا يمكننا ان نتعامل مع هذه التصريحات على انها حادثة معزولة بل هي تعكس منطقاً استعمارياً مقيتا ثم انها محاولة لإضفاء شرعية على التدخل في الشأن الداخلي التونسي وتعكس في الآن نفسه استخفافاً بالإرادة الشعبية وبالخيارات الوطنية المستقلة، وتشكّل سابقة خطيرة قد تُستغل لتبرير ضغوط سياسية واقتصادية على بلادنا، وتفتح الباب واسعاً أمام القوى الأجنبية للتدخل المباشر و تمثل تهديدا لاستقلال تونس واستنزاف قرارها الوطني ''.
و عبر نواب الشعب عن ''رفضهم القطعي لهذه التصريحات المعتدية والسافرة على تونس مؤكدين ان القضايا الحقوقية والديموقراطية قضايا وطنية تعالج بين التونسيين والتونسيات. كما اكدوا أيضا أن حماية السيادة الوطنية لا يمكن أن تظل حبيسة الشعارات دون انجاز وهي مسؤولية جماعية تستوجب من جميع القوى المجتمعية ادراك أن الدفاع عن البلاد يبدأ أولاً بإرساء ديمقراطية اجتماعية وسياسية فعلية، وضمان الحريات، واحترام التعددية و يستوجب اصلاحات اقتصادية واجتماعية حقيقية وجذرية لقطع الطريق أمام كل من يتجرأ على تونس ويعتبرها ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات أو لاختبار النفوذ ، ذلك انه في حالة الانغلاق السياسي او تعثر اصلاحات حقيقية او غياب تضامن تعددي ،يُصبح التدخل الخارجي أسهل وأخطر، ويجد أرضية خصبة لفرض الإملاءات والضغط على القرار السيادي''.
وأكد النواب على أن ''الاحترام المتبادل مع المجتمع الدولي تبقى معركة الحريات والخيارات الاقتصادية والاجتماعية معارك داخلية لا يقبل اي تدخل فيها من هذا السيناتور او غيره بما يمس من السيادة الوطنية''.
و أمضى على البيان النواب الآتي ذكرهم:
محمد علي
ظافر الصغيري
حاتم الهواوي
عبد الرزاق عويدات
الطاهر بن منصور
شكري البحري
ضحى السالمي
بوبكر يحي
مسعود قريرة
عبد الجليل الهاني
بثينة غانمي
ثامر مزهود